يؤكّد الكاتب والمحلّل السياسي قاسم قصير، أنّ لا رابط مباشر بين المفاوضات الأميركية–الإيرانية وملف سلاح “حزب الله” في لبنان. ففي مقابلة مع موقع mtv، شدّد قصير على أنّ الحزب لا يطرح مسألة نزع السلاح في المرحلة الحالية، بل يوافق على الانخراط في حوار وطني لبلورة استراتيجية دفاعية، مشيراً إلى أنّه “لا يمكن الحديث عن نزع السلاح في ظلّ استمرار الاحتلال الإسرائيلي”، مضيفاً: “وإذا انسحبت إسرائيل، فلا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث لاحقاً”.
ويرى قصير أنّ أي تقارب بين واشنطن وطهران يترك أثراً إيجابياً على أزمات المنطقة، ومنها لبنان، إلا أن قضية السلاح – بحسب رأيه – تبقى مرتبطة حصراً بالصراع مع إسرائيل وبواقع الاحتلال القائم.
كما لفت إلى أنّ “حزب الله” بدأ بإعادة تقييم دوره ومواقفه، لا سيما بعد الحرب الأخيرة وسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، مما يشير إلى تحوّل تدريجي في تموضعه السياسي والعسكري.
ويختم قصير بالإشارة إلى أنّ “الحزب اليوم أمام رؤية جديدة، لكنّ مستقبل سلاحه يظل مرهوناً بعاملين أساسيين: الاحتلال الإسرائيلي والحوار الوطني الداخلي”.