ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعة بمزيج من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، أبرزها قرارات جديدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وارتفاع واردات الصين من النفط الخام في ظل مخاوف من تراجع الإمدادات الإيرانية.
فقد سجّل خام برنت ارتفاعاً بنسبة 0.28% ليصل إلى 65.05 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.34% ليسجل 61.74 دولاراً للبرميل.
في تطوّر لافت بالحرب التجارية، أشار ترامب إلى نيته مراجعة الرسوم الجمركية البالغة 25% على واردات السيارات وقطع الغيار من المكسيك وكندا ودول أخرى، ما أثار موجة من الحذر في أسواق الطاقة العالمية.
في السياق نفسه، خفّضت منظمة “أوبك” أمس الاثنين توقعاتها للطلب العالمي على النفط، وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي، نتيجة التذبذب في السياسات الاقتصادية والتجارية العالمية.
وجاء قرار ترامب يوم الجمعة بمنح إعفاءات جمركية على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وعدد من السلع الإلكترونية المستوردة من الصين كعامل دعم إضافي للأسواق، ما ساهم في بقاء أسعار النفط عند مستويات مرتفعة خلال جلسة الاثنين.
كما أعلن ترامب عن قرب الكشف عن رسوم جديدة على واردات أشباه الموصلات، مع انطلاق تحقيق رسمي بهذا الشأن منذ مطلع أبريل الجاري، ما يضيف عنصراً جديداً من عدم اليقين في الأسواق.
ومن جهة أخرى، قدّمت بيانات واردات الصين دعماً للأسعار، إذ أظهرت ارتفاعاً بنسبة 5% في وارداتها من النفط الخام خلال مارس مقارنة بالعام الماضي، مع زيادة في مشترياتها من الخام الإيراني تحسّباً لأي تصعيد في العقوبات الأميركية.
وفي تطوّر منفصل، أعلنت الحكومة في قازاخستان تراجع إنتاجها النفطي بنسبة 3% خلال أول أسبوعين من أبريل مقارنة بمتوسط مارس، رغم بقاء الإنتاج فوق الحصص المقررة ضمن تحالف “أوبك+” الذي يضم أوبك ودولاً حليفة بقيادة روسيا.
