عشية زيارته إلى قطر بدعوة رسمية من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شدّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على التزام لبنان الثابت بتطبيق القرار الدولي 1701، مشيراً إلى أن الدولة وحدها يجب أن تمتلك السلاح، وأن الجيش يقوم بواجباته جنوب الليطاني، حيث فكّك أنفاقاً وصادر أسلحة من دون اعتراض من حزب الله. وأوضح أن عدم انتشار الجيش في كامل الجنوب يعود إلى وجود مواقع احتلال إسرائيلية، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار.
عون أعلن أن الحوار حول مسألة حصرية السلاح سيكون ثنائياً بين رئاسة الجمهورية وحزب الله، وأن هذا الملف يُدار بالحوار لا بالتصعيد أو القوة.
وفي سياق زيارته إلى الدوحة المرتقبة يوم غد الأربعاء، سيلتقي الرئيس عون الأمير تميم لبحث الدعم القطري للبنان، لا سيما في ما يتعلق بإعادة الإعمار وتعزيز قدرات الجيش اللبناني. ووفق ما نقلته مصادر مطلعة لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، فإن الرئيس سيشدد على أهمية استمرار قطر في تقديم المساعدات المالية الشهرية لعناصر الجيش، خاصة أن المهام الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية تتوسع مع تنفيذ القرار 1701، وتستلزم تجنيد أكثر من 5 آلاف عنصر إضافي لضمان الانتشار في الجنوب وعلى الحدود الشرقية.
المصادر عبّرت عن استغرابها من الحديث عن تقليص دعم الجيش في هذا التوقيت، في ظل الأعباء الأمنية الداخلية ومكافحة التهريب عبر المعابر غير الشرعية مع سوريا. كما دعت إلى إعادة النظر في قانون التجنيد الإلزامي، لما له من أثر في تعزيز قدرات الجيش وتقوية اللحمة الوطنية في صفوف الشباب، والحد من التوترات الطائفية التي تغذيها بعض الخطابات الشعبوية.
