ذهب بلا اتجاه… استثناء أميركي يهز السوق وسط حرب تجارية متقلبة

تنويه مهم: أسعار الذهب المعروضة في الجدول يتم تحديثها بشكل لحظي بناءً على أحدث البيانات المتوفرة في الأسواق العالمية.

أسعار الذهب تتراجع من ذروة قياسية بعد انحسار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين

تراجعت أسعار الذهب في تداولات اليوم الإثنين، بعد أن لامست مستويات قياسية في وقت سابق من الجلسة، وذلك مع انحسار التوترات التجارية بين أميركا والصين.

وجاء هذا الانخفاض بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب من الرسوم الجمركية، ما دفع المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب.

وفي التفاصيل، تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 3222.48 دولاراً للأونصة، بعد أن بلغ ذروته عند 3245.42 دولاراً في وقت سابق. في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة الأميركية بنسبة 0.1% مسجلة 3239.90 دولاراً للأونصة.

ورغم أن انخفاض الدولار الأميركي دعم المعدن الأصفر نسبياً، إلا أن الأخبار الإيجابية بشأن الرسوم الجمركية عزّزت شهيّة المخاطرة لدى المستثمرين، ما خفّض الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

وقال “تيم ووترر”، كبير محللي السوق لدى شركة “KCM Trade”، في تصريح لوكالة رويترز: “هذا التطور أزال الوضوح من مسار الذهب حالياً”.

وكان البيت الأبيض قد أعلن يوم الجمعة عن استثناءات جديدة من الرسوم، لكن ترامب أوضح يوم الأحد أن هذه الخطوة مؤقتة فقط، ما أبقى حالة عدم اليقين قائمة في الأسواق.

وأضاف ووترر: “الدراما المستمرة في الملف التجاري خلقت بيئة شديدة التقلب… وإذا استمر ضعف الدولار، قد نشهد ارتفاع الذهب نحو 3300 دولاراً في المدى القريب”.

ويُعتبر الذهب أداة تحوّط مفضلة في أوقات الأزمات الاقتصادية وتراجع الثقة بالأسواق، خصوصاً أنه لا يدرّ عوائد ثابتة.

يُذكر أن الذهب كان قد تجاوز يوم الجمعة الماضي حاجز 3200 دولاراً للأوقية للمرة الأولى، مدفوعاً بتصاعد الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر عالمياً، ما أحدث هزّات في الأسواق العالمية.

وفي السياق نفسه، رفع بنك “غولدمان ساكس” توقعاته لسعر الذهب إلى 3700 دولاراً للأوقية بحلول نهاية 2025، بعدما كانت عند 3300 دولار، مستنداً إلى زيادة الطلب من البنوك المركزية وتدفقات قوية إلى صناديق الذهب الاستثمارية.