شهدت ثروة إيلون ماسك تراجعًا كبيرًا، لتصل إلى أقل من 300 مليار دولار لأول مرة منذ عام 2024، وذلك إثر تصاعد الانتقادات ضد شركة تسلا والضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية.
وحسب تقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر”، بلغ إجمالي ثروة ماسك 298 مليار دولار عند إغلاق السوق يوم الإثنين، وفقًا لمؤشر Bloomberg للمليارديرات. منذ بداية العام، خسرت ثروته نحو 135 مليار دولار، أي ما يعادل 31% من قيمتها.
هذه النقلة الحادة تأتي بعد أن كان ماسك قد أصبح في ديسمبر الماضي أول شخص في التاريخ تتجاوز ثروته 400 مليار دولار. وفي الأشهر الأخيرة، لم تشهد ثروته انخفاضًا تحت حاجز الـ 300 مليار دولار، باستثناء نوفمبر الماضي عندما بلغت 264 مليار دولار.
السبب الرئيس لهذا التراجع يعود إلى انخفاض سعر سهم شركة تسلا، الذي انخفض بنسبة 40% هذا العام. إضافة إلى ذلك، تتعرض ماسك وتسلا لانتقادات كبيرة، لا سيما بسبب ارتباط ماسك القوي بإدارة ترامب. فبصفته مستشارًا مقربًا للرئيس السابق، يثير ماسك الجدل بين المستثمرين الذين يشككون في قدرته على الاهتمام الكافي بشركة تسلا، خاصة مع انشغاله في مشروع DOGE.
في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس” الشهر الماضي، أكد ماسك، الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لشركات تسلا وSpaceX، أن “إدارة هذه المشاريع تتطلب مجهودًا مضنيًا”. ومع انتشار شائعات عن مغادرته البيت الأبيض، نفى ماسك والإدارة هذه الأنباء، دون تحديد أي موعد محتمل للرحيل.
من جانب آخر، تؤثر الرسوم الجمركية التي أعلنت عنها إدارة ترامب الأسبوع الماضي في الأسواق المالية، وهو ما يفاقم من الأزمات التي تواجهها ثروة ماسك. حيث عبر ماسك عن معارضته الشديدة لهذه الرسوم، مؤكدًا في تصريحات له أنه يفضل منطقة “تجارة حرة” بين الولايات المتحدة وأوروبا. كما نشر فيديو للاقتصادي ميلتون فريدمان، يتناول فيه فوائد التجارة الدولية.
ورغم هذه التحديات، لا يبدو أن خسائر ماسك تهدد صدارته كأغنى شخص في العالم، حيث يظل جيف بيزوس، صاحب المركز الثاني، بعيدًا عن ماسك بأكثر من 100 مليار دولار حتى الآن.