في ظل التصعيد الأميركي والإسرائيلي المستمر، تواصل إيران تعزيز منظومتها الدفاعية بشكل متسارع، مع التركيز على تحصين مواقعها الحيوية ورفع جاهزيتها القتالية، تحسباً لأي ضربة عسكرية محتملة.
وكشفت صور حديثة التقطتها أقمار صناعية تجارية عن قيام طهران بتركيب منظومة رادار متطورة من طراز “غدير” في محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي البلاد. وتُعد هذه الرادارات من نوع phased-array القادرة على تغطية واسعة ورصد التهديدات الجوية على مسافات بعيدة، بحسب تحليل وحدة “كريتيكال ثريتس” التابعة لمعهد “أميركان إنتربرايز”.
وفي خطوة تهدف إلى سد الفجوات في الدفاع الجوي، أنشأت إيران أيضًا منظومتين مماثلتين في الجنوب، إحداهما قرب الخليج العربي والأخرى عند مضيق هرمز، تعويضاً للرادارات التي دُمّرت خلال قصف إسرائيلي استهدف جنوب غرب البلاد في أكتوبر 2024.
مؤشر آخر على ارتفاع مستوى التأهب تمثّل في زيارة ميدانية قام بها كل من اللواء علي رضا صباحي فرد، قائد قوات الدفاع الجوي للجيش، والعميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، حيث تفقدا مواقع استراتيجية في الجزر الجنوبية وقاما بتقييم القدرات القتالية هناك.
وخلال الزيارة، شدد صباحي فرد على أن “قوات الدفاع الجوي تقف كالجبل الصامد” محذرًا من أن “أي استفزاز سيُقابل برد ساحق”، مضيفًا أن “العدو يدرك تماماً مستوى الجاهزية الذي بلغته إيران”.
من جهتها، كشفت صحيفة Tehran Times أن عدداً كبيراً من الصواريخ الإيرانية المتوسطة والبعيدة المدى أصبحت في وضعية الإطلاق، مخزّنة داخل منشآت تحت الأرض قادرة على تحمّل القصف، ما يزيد من صعوبة استهدافها في حال نشوب نزاع.