في كواليس قصر الإليزيه، لا تقتصر رموز السُلطة على الخطابات والقرارات، بل تمتد لتشمل الروائح أيضًا. فقد كشف كتاب جديد للصحفي أوليفييه بومونت، يحمل عنوان “مأساة الإليزيه”، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستخدم عطراً معيناً كجزء من أدوات التأثير والهيبة.
ووفق ما نقلته صحيفة “التلغراف” البريطانية، فإن ماكرون يفرط في استخدام عطر “Sauvage” الشهير من ديور، بل ويُنعش به نفسه طوال اليوم، في إشارة إلى حرصه على أن يكون حضوره محسوسًا حتى قبل أن يتكلم.
أحد مساعديه السابقين يروي: “عندما يدخل ماكرون الغرفة، تشعر بوجوده فورًا… وكأن رائحته تؤكد سلطته”. ويضيف: “يكفي أن تمرّ في ردهة الشرف لتعرف ما إذا كان قد مرّ من هنا مؤخرًا”.
ويُقال إن الرئيس يحتفظ بزجاجة من العطر دائمًا في درج مكتبه، لتكون قريبة منه متى احتاج لتعزيز حضوره.
الكتاب يُقارن هذه العادة بما كان يفعله الملك لويس الرابع عشر، الذي جعل من العطور أداة لتأكيد نفوذه في قصر فرساي. واليوم، يبدو أن ماكرون يتبع النهج ذاته في الإليزيه، ولكن بنسخة معاصرة.
حتى بريجيت، زوجته، بحسب ما ورد في الكتاب، لا تزال تندهش من تعلقه بالعطر بعد 20 عامًا من الحياة المشتركة، لكنها تعترف بأنها أحيانًا، أثناء سفره، ترش القليل من عطره على نفسها كي تشعر وكأنه ما زال قريبًا منها.
