نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقطع فيديو على منصته “تروث سوشيال”، يُظهر لحظة تنفيذ ضربة جوية استهدفت تجمعاً لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن، قال إنهم كانوا بصدد التخطيط لهجوم بحري جديد، وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
ويُظهر الفيديو، الذي صُوّر من الجو، عشرات الأشخاص متجمعين في تشكيل شبه دائري، قبل أن تضربهم قذيفة تؤدي إلى تصاعد سحابة كثيفة من الدخان، تليها مشاهد للحطام المشتعل في الموقع. وعلّق ترامب بسخرية على المشهد قائلاً: “كان هؤلاء الحوثيون يتجمعون لتلقي تعليمات بشأن هجوم… عفوًا، لن تكون هناك هجمات من هؤلاء بعد الآن. لن يغرقوا سفننا مجددًا”.
وتأتي هذه الضربة في سياق سلسلة من العمليات العسكرية الأميركية المتصاعدة ضد الحوثيين، والتي تكثّفت بشكل لافت منذ أواخر عام 2024، في إطار الرد على الهجمات المستمرة التي تنفذها الجماعة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن القوات الأميركية استخدمت مزيجاً من الطائرات المسيرة والصواريخ الدقيقة في استهداف قدرات ومواقع تابعة للحوثيين، في محاولة لردع تهديداتهم المتزايدة للملاحة البحرية في المنطقة.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قال: إن “70 من عنصراً من الحوثيين، بينهم قيادات وخبراء من إيران، لقوا مصرعهم في ضربة جوية دقيقة نفذتها القوات الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي، مستهدفة تجمعاً للجماعة جنوب منطقة الفازة الساحلية بمحافظة الحديدة.
وأوضح الإرياني عبر منصة “إكس” أنه، ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن الضربة استهدفت موقعاً كان يُستخدم للتخطيط لهجمات ضد السفن التجارية، وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يشكل تهديداً خطيراً للممرات البحرية الدولية والتجارة العالمية.
وأشار إلى أن سلسلة الضربات الجوية المركزة على مواقع جماعة الحوثي خلال الأسبوعين الماضيين، استهدفت منشآت عسكرية وتحصينات ومخازن أسلحة ومنظومات دفاعية في عدد من المحافظات، وحققت أهدافها بدقة، مما أدى إلى مقتل المئات من العناصر بينهم قيادات من الصفوف الأول والثاني والثالث.
