في الأيام القليلة الماضية، انتشر خبر مفاجئ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مفاده أن النجمة العالمية سيلين ديون ستقيم حفلاً غنائيًا في لبنان الصيف المقبل. الخبر لاقى انتشارًا واسعًا وأصبح حديث الساعة، لكن في الحقيقة، ما هو إلا شائعة لا أساس لها من الصحة، تم ترويجها من قبل بعض المواقع الإعلامية التي تفتقر إلى المهنية والدقة في نقل المعلومات.
بدأت القصة عندما قام أحد المواقع الإخبارية، المعروف بتوجهه نحو جذب الانتباه بدلًا من التحقق من صحة الأخبار، بنشر هذا الخبر. هذه المواقع تدرك تمامًا أن أي معلومة عن حفل لسيلين ديون في لبنان ستثير ضجة كبيرة وتحقق لها العديد من المشاهدات والمتابعين، مما يساهم في تعزيز “الريتش” أو الانتشار الإلكتروني. إلا أن المشكلة تكمن في أن هذه المواقع لم تكلف نفسها عناء التأكد من صحة الخبر أو البحث عن مصادر موثوقة تدعمه.
والمفاجأة الأكبر هي أن العديد من المواقع الإخبارية الأخرى قامت بنقل الخبر دون أي تدقيق في صحته أو التحقق من التفاصيل، ما أثار الكثير من التساؤلات حول مصداقية المعلومات المتداولة. من المفترض أن تنظيم حدث ضخم كهذا يتطلب تحضيرات لوجستية معقدة، فضلًا عن موافقة رسمية من السلطات اللبنانية، وهو ما لم تذكره أي من التقارير المتداولة.
تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية التحلي بالحذر والتحقق من الأخبار قبل نشرها، خصوصًا في عصر التواصل السريع عبر السوشيال ميديا حيث يمكن لأي شائعة أن تنتشر بسرعة وتؤثر على الرأي العام.