كشف دانيال (دان) شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتفجير أجهزة النداء الآلي “البيجر” في لبنان، يوم 17 أيلول 2024.
ووفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، فقد أُبلغ وزير الدفاع الأميركي السابق لويد أوستن من نظيره الإسرائيلي آنذاك، يوآف غالانت، بوجود “عملية خاصة وشيكة” في لبنان، دون الكشف عن تفاصيلها.
وأوضحت الصحيفة أن غالانت تعمّد إبقاء أوستن في دائرة الغموض حفاظًا على سرية العملية، قبل أن ترد تقارير بعد نحو نصف ساعة عن وقوع انفجارات غامضة في لبنان.
وقال شابيرو: “لم نحصل على تفسير واضح حول سبب اختيار إسرائيل لهذا التوقيت تحديدًا لاستخدام هذه الوسيلة”. وأضاف أن الأميركيين أدركوا أن إسرائيل كانت قلقة من انكشاف قضية “البيجر”، ما دفعها إلى تنفيذ العملية بسرعة قبل فوات الأوان.
ووصف شابيرو العملية بأنها “مفاجئة، مبتكرة، وغير مسبوقة”، مشيدًا بالدقة والسرية في تنفيذها، ومؤكدًا أن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أبدوا إعجابهم بها.
وتطرقت جيروزاليم بوست إلى الخلافات بين غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن فتح جبهة مع حزب الله عقب هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023. وذكرت الصحيفة أن غالانت اعتبر أن عدم تنفيذ العملية آنذاك كان “فرصة ضائعة”، بينما رأى نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد بارنيا أن التوقيت لم يكن مناسبًا.
وفي تشرين الثاني الماضي، قدّم لبنان شكوى رسمية إلى منظمة العمل الدولية بشأن الهجمات التي استهدفت مستخدمي أجهزة “البيجر” والاتصالات اللاسلكية، وأسفرت عن سقوط أكثر من 4,000 مدني بين قتيل وجريح خلال دقائق معدودة، وفق ما أعلنه وزير العمل السابق مصطفى بيرم، واصفًا الهجوم بأنه “جريمة حرب تستهدف الإنسانية والتكنولوجيا وسوق العمل”.