أكدت مصادر وزارية أن الجهود تتركّز على توسيع نطاق التمويل العربي والدولي لدعم عملية إعادة الإعمار في لبنان، مع السعي إلى تسريع تنفيذ الوعود المقدمة في هذا المجال.
وبحسب معلومات موثوقة لمصادر سياسية رفيعة نقلتها صحيفة “الجمهورية”، لا يزال ملف إعادة الإعمار يفتقر إلى زخم التنفيذ، وسط غياب الدعم الفعلي الذي تحتاجه الحكومة لتجاوز هذا التحدي الحاد، والذي يترك تداعيات اجتماعية واسعة على شريحة كبيرة من اللبنانيين.
وأوضحت المصادر نفسها أن التقارير الواردة من الدبلوماسيين والمبعوثين من بعض العواصم تشير إلى أن ملف إعادة الإعمار يأتي في مرتبة متأخرة مقارنة بأولوية نزع سلاح “حزب الله”، وهو ليس مقتصراً على جنوب الليطاني فحسب، بل يشمل مناطق شمالي النهر أيضاً.
أما النقطة الأكثر خطورة، بحسب المصادر الرفيعة، فهي المخاوف من أن يكون استمرار الاحتلال الإسرائيلي للنقاط الخمس مرتبطاً بشرط نزع سلاح “حزب الله”. كما أنها لا تستبعد أن تشهد المرحلة المقبلة تصاعداً في الضغوط المتعددة الأطراف حول ملف السلاح، مع احتمال استخدامه كورقة ضغط للمساومة على المساعدات المخصصة لإعادة الإعمار.