أين ميقاتي “الانقاذي” من سواد الدولار الأعظم؟

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

موعد انتخاب الرئيس في مهب الريح

شادي هيلانة – أخبار اليوم

زرع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي احلاما في رأس المواطن اللبناني لم يستطع تنفيذها، حقنه بأسوأ الحقن المخدرة، ولكن الدولار الاسود يكمل صعوده دون ان يقف عند سقف معين، فيما المنظومة السياسية متفرجة بعدما دمرت لبنان الدولة والمؤسسات والاقتصاد، بات البلد يلفظ انفاسه الاخيرة، وبات عصيّاً على الترميم او الانقاذ.

انها منظومة تعيش في عالم آخر، لا تشعر بالضربات الموجعة المتلاحقة التي تصيب الناس، كأنها تعيش خارج الزمان والمكان، في وقت صاروخ الدولار وصل الى حدود المئة وخمسين الفا ولربما يصل قريبا الى المليون، دون اي امكانية للحاق به أو ايقافه عند حد معين.

وبدل الدعوة الى اجتماع وزاري طارئ، تأجل انعقاد جلسة مجلس الوزراء لتسيير القطاع العام الى الاثنين المقبل، نتيجة سفر ميقاتي الى قبرص، للبحث مع المعنيين هناك في تعديل الحدود البحرية الجنوبية بين البلدين وفق الخط 23. ولكن الوضع المتدهور لا يحتمل التأجيل على وقع ما تشهده المناطق من قطع طرقات ينذر بإنفجار اجتماعي وشيك، لان الخيار الوحيد المتاح، الاضراب واقفال المؤسسات لأنّ العمل في ظل هذه الظروف أصبح مستحيلا.

على الحكومة قبل البحث بأيّ بند، تهيئة الأرضية أمام المصارف لتعليق إضرابها وفتح أبوابها بأمان، بعيداً عن الملاحقات القضائية، فالدولة ومؤسساتها اصبحت بخبر كان، والحكومة ليس لها القدرة على القيام بعملها، واصبح تسيير امور المواطنين ضرب في الخيال وما من شكّ في هذا الامر وسط انسداد افق سياسي كلي، الذي قد يفجر الوضع امنيا، نتيجة انهيار العملة والتخبط الدائم بين الاطراف السياسية.

كل ذلك يحصل والبلد بلا رأس، ايّ رئيس انقاذي، حيث يبقى الاستحقاق محكوما بالعرقلة الداخلية، كما التوازن الخارجي الاقليمي، وبالتالي هدر المزيد من الوقت عن سابق اصرار وتصميم، بدل التقارب والالتقاء على اسم جامع ينعكس ايجابا على الخلاف السياسي، ويلاقي التفاهم الايراني – السعودي الذي يفترض ان يرخي اجواء ايجابية علينا، لكنّ في المقابل هناك صعوبة لا بل استحالة في تحديد موعد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار