كتب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي:
“ليست بداية النهاية بل إنّها نهاية البداية”، قالها تشرشل يوم دخلت أميركا في الحرب إلى جانب بريطانيا. كان ذلك في الثامن من كانون الأوّل من العام 1941. إنّها التفاتة التاريخ، ففي مثل اليوم ذاته سقط نظام بشار الاسد. كما وقفت بريطانيا وحدها في مواجهة هتلر وآلة القتل والطغيان النازية، وقفت المقاومة اللبنانية وحدها في وجه آلة القتل والطغيان البعثيّة الأسديّة.
إنها نهاية البداية ومنذ هذه اللحظة تبدأ المواجهة الحقيقية ومشروع الاستقرار والازدهار والإعمار والحريّة والفن والإبداع. في بداية النهاية إنتظار لفراغ آتٍ. في نهاية البداية التزام بمحطات سوف تأتي ولن تنتهي لأن روح الشعوب والأوطان حياة تتجدّد من محطة إلى محطة ومن جيل إلى أجيال.
سقط نظام آل الأسد الملعون، بعدما قتل خيرة ناسنا وأشرف شبابنا، بعدما دمّر قرانا ومدننا و نَخَر ونحر دولتنا، بعدما إعتقل وعذّب وقتل كلّ معارض له، بعدما حكم بالبطش وسَلّط على البلاد والعباد أحقر الناس وأجبن النّاس وأسفل الناس.
إنها نهاية البداية ولو طالت البداية المؤلمة. اليوم أضمّ صوتي إلى صوت رفاقي المقاومين، الشهداء منهم والأحياء لأقول لقليلي الايمان: لا، لم يذهب إلتزامنا سدى، لا “ما ماتوا ضيعان”، بل إستشهدوا من كل لبنان لكل لبنان ورحل الطغاة وبقينا.
