كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني حول التطورات الأخيرة في المنطقة أن “الرئيس السوري بشار الأسد عبر عن مفاجأته واشتكى له من سلوك الجيش السوري”.
وقال عراقجي خلال المقابلة: “عندما التقيت بالسيد بشار الأسد، كان متفاجئًا واشتكى من سلوك جيشه. كان واضحًا أنه لم يكن هناك تحليل دقيق من قبل الجيش السوري حتى من قبل الحكومة السورية، وفي رأيي، أصبح الجيش السوري أسير الحرب النفسية”.
وأضاف أن العلاقة بين إيران وسوريا تمتد لأربعين عامًا في ثلاثة مجالات رئيسية: أولها مجال المقاومة، حيث أن سوريا كانت عضوًا مهمًا في محور المقاومة ولعبت دورًا كبيرًا في المواجهة مع الكيان الصهيوني ودعم الفلسطينيين، رغم الضغوط التي تعرضت لها. وأكد أن إيران كانت دائمًا تدعم سوريا في هذا السياق.
وأشار إلى أن المجال الثاني هو محاربة داعش، موضحًا: “داعش ظهرت كظاهرة إقليمية ودولية وانتشرت أولًا في العراق ثم في سوريا، مما أثار قلقًا دوليًا. كان الدور الرئيسي في مكافحة داعش من خلال إيران، حيث أرسلنا قوات إلى العراق وسوريا بناءً على طلب حكوماتهما لضمان أمننا”.
وأكد أن “لو لم نواجه داعش في العراق وسوريا، لكان علينا محاربته في إيران. والانتصار على داعش كان بفضل جهود الشهيد الحاج قاسم سليماني الذي قاد العمليات ضدهم”.
كما أضاف عراقجي أنه في وقت التحركات الأخيرة في سوريا، كانت حسابات المعارضة تتعلق بمواجهة إيران للكيان الصهيوني وروسيا في أوكرانيا، لكن العامل الأساسي في نجاحهم الأخير كان الجيش السوري الذي لم يصمد في مواجهة الهجمات. وقال: “لو كان الجيش السوري قد قاوم، لما سقطت حلب. أقول ذلك بكل ثقة”.