أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في كلمة مباشرة، إلى أن ما شهدناه في سوريا خلال الأيام الماضية يجسد القول: “كما في السماء كذلك على الأرض”. وقال: “كفينا اعتقادنا بأن الحق ينتصر حيث لا يجرؤ الآخرون، إلى أن رأينا حلمنا يتحقق، لأن الحقيقة لا تموت، وأتى وقت العدالة، ليس في سوريا فحسب، بل في لبنان أيضًا”.
وأوضح جعجع أنه “عند اندلاع الثورة السورية، أكدت أن الله لم يغب عن التاريخ. ورغم عودة بعض الدول للتطبيع مع الأسد، تمسكنا بمواقفنا حيث تردد الآخرون. ونتمنى أن يحتفل اللبنانيون بهذا اليوم تحديدًا كيوم لبشير الجميل. فمنذ أكثر من 55 سنة، لم يضيع بشير والقوات اللبنانية بوصلتهم. هذا اليوم هو يوم الأشرفية وزحلة وقنات وبلا، يوم شهداء القاع وطرابلس وكل شهدائنا الذين قدموا أرواحهم من أجل لبنان”.
وأضاف: “هذا يوم بشير الجميل الذي قتله من يشبهونه في العمالة والخيانة. واليوم، عاد زمن العدالة، ليس فقط في سوريا، بل في لبنان أيضًا. إنه يوم الأحرار الذين صمدوا في وجه الطغيان، يوم رفاقنا الذين استشهدوا في معركة الـ100 يوم، يوم زحلة التي واجهت الأسد الكبير، يوم قنات وبلا وطرابلس. إنه يوم داني شمعون، يوم بطرس خوند، يوم شهداء كنيسة سيدة النجاة، يوم جورج ديب، نعمة زيادة، فوزي الراسي، رمزي عيراني، وبيار بولس. إنه يوم المفتي حسن خالد، كمال جنبلاط، رفيق الحريري، ورينيه معوض. إنه يوم كل شهداء ثورة الأرز والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير”.
وتابع: “هذا أيضًا يوم أحرار سوريا الذين ناضلوا لعقود وتحملوا أقسى أنواع القمع في سبيل حريتهم وكرامتهم. إنه يوم خزي وعار لكل من ساير نظام الأسد طمعًا في مكاسب وضيعة. فليختفوا عن الشاشات خجلًا وذلًا”.
وختم جعجع موجهًا كلامه إلى حزب الله: “انتهت اللعبة. كل يوم تأخير يُفاقم أضرار لبنان. اجلسوا مع الجيش اللبناني لإنهاء الحالة المسلحة، وتحولوا إلى حزب سياسي شأنكم شأن بقية الأطراف”.