علقّت بلاد عربية ودولية عدّة على سقوط النظام السوري ورحيل الأسد.
وأعلنت المعارضة السورية سقوط نظام بشار الأسد، بعد أكثر من 50 عاماً على حكم حزب البعث.
- الأمم المتحدة
أكّد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن في بيان رغبة واضحة عبر عنها ملايين السوريين في وضع ترتيبات انتقالية تكون محكمة وشاملة.
وحض الديبلوماسي جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سعيهم لإعادة بناء مجتمعهم، مضيفا أنه مستعد لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل.
- الولايات المتحدة
ترامب: قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن الأسد فرّ من سوريا بعدما فقد الدعم الروسي.
البنتاغون: أكد نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانييل شابيرو في مؤتمر حوار المنامة الأمني في العاصمة البحرينية اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ستظل موجودة في شرق سوريا وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم “داعش”.
وفي تصريحات بعد ساعات من إعلان مقاتلين من المعارضة السورية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، دعا شابيرو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وخاصة الأقليات والالتزام بالمعايير الدولية.
- روسيا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، اليوم، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد ترك منصبه وغادر البلاد بعد أن أصدر أوامره بتسليم السلطة سلميّاً.
ولم تذكر الوزارة في البيان مكان الأسد حاليّاً، وأضافت أنّ روسيا لم تُشارك في المحادثات بشأن رحيله.
وقال البيان: “نتيجة لمفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المشاركين في الصراع المسلّح في أراضي الجمهورية العربية السورية، قرر الاستقالة من الرئاسة ومغادرة البلاد معطياً أوامر بالانتقال السلمي للسلطة… روسيا لم تشارك في تلك المفاوضات”.
وأضاف أن موسكو قلقة للغاية من التطورات في سوريا وحثت كل الأطراف على الإحجام عن العنف.
- إيطاليا
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن مقاتلين من المعارضة السورية دخلوا مقر إقامة السفير الإيطالي في سوريا اليوم الأحد ولم يلحقوا به وبأفراد حرسه أي أذى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) ووكالات أنباء محلية أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن مصادر في وزارة الخارجية قولها إن مقاتلين سوريين دخلوا سفارات ومكاتب منظمات غير حكومية دولية بحثا عن حلفاء للرئيس بشار الأسد الذي تقول المعارضة إنها أطاحت به.
وقال تاياني: “دخلت مجموعة مسلحة صباح اليوم حديقة مقر إقامة السفير. واستولت على ثلاث سيارات فقط وهذا كل شيء. ولم يصب السفير ولا أفراد شرطة السفارة بأذى”.
وأضاف الوزير أنه تم نقل السفير وأفراد الشرطة إلى مكان آمن.
- فرنسا
غرّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة “اكس” مرحباً برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وكتب ماكرون: “الدولة المتوحشة سقطت أخيراً”.
وتابع: “أشيد بالشعب السوري وبشجاعته، وصبره. وفي هذه اللحظة من عدم اليقين، أتمنى له السلام والحرية والوحدة”.
- ألمانيا
أعربت ألمانيا الأحد عن “ارتياحها الكبير” لسقوط حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا بعد إعلان الفصائل المسلّحة إسقاطه، محذّرة في الوقت عينه من وصول “متشددين” الى السلطة.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان: “يجب على البلاد الآن ألا تسقط بين أيدي متشددين آخرين تحت أي شكل كان. لذلك ندعو كل الأطراف إلى تحمّل كل مسؤولياتها تجاه جميع السوريين”.
وأضافت: “يشمل ذلك حماية كاملة للأقليات الإتنية والدينية مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين، وعملية سياسية شاملة تنشئ توازنا بين المجموعات”.
ولفتت بيربوك إلى أن “المجتمع الدولي مدعو أيضا إلى ضمان أن تخرج سوريا من دائرة الحرب والعنف”.
- السعودية
تابعت المملكة العربية السعودية التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، معربة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها. وأكدت المملكة على دعمها الكامل للجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، مشددة على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعودة الحياة الطبيعية للشعب السوري.
وأكدت مصادر رسمية أن المملكة تأمل في تعزيز مسار الحوار السياسي بين الأطراف السورية، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم الحلول السلمية التي تضمن عودة الاستقرار إلى المنطقة. وأعربت السعودية عن استعدادها للمساهمة في أي مبادرة تساهم في تحقيق هذا الهدف النبيل.
- لبنان
على اثر إجتماع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي:
“تتابع وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بإهتمام كبير التطورات الحالية الحاصلة في سوريا، وتؤكد مجددا أهمية الحفاظ على سيادة سوريا، وإستقلالها، ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما تشدد على رغبة لبنان ببناء أفضل العلاقات مع الدولة السورية وممثليها، بما يحفظ المصالح المشتركة للبلدين. كذلك يحترم لبنان إرادة الشعب السوري حيث يعود له وحده إختيار ممثليه، ونظامه السياسي، ورسم مستقبل بلاده لما فيه خير سوريا مع التأكيد على أهمية علاقات حسن الجوار بين لبنان وسوريا”.
- الأردن
أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي أن الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم، وفقاً للديوان الملكي الهاشمي.
وشدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى.
بدورها، أكدت السفارة السورية في الأردن اليوم الأحد، استمراريتها بالعمل وتقديم خدماتها لأبناء الجالية السورية.
وقالت السفارة عبر صفحتها على فيسبوك: “السادة أبناء الجالية السورية المقيمين في المملكة الأردنية الهاشمية في ضوء التطورات الأخيرة التي يشهدها وطننا الحبيب سوريا. ومع بزوغ فجر جديد، تُكتب معه صفحة جديدة في تاريخ سوريا. إن سفارة الجمهورية العربية السورية في المملكة الأردنية الهاشمية مستمرة بالعمل وتقديم الخدمات القنصلية للأخوة أبناء الجالية السورية”.
- نتنياهو
علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على سقوط الرئيس السوري بشار الأسد أنّ “هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط”، معتبراً أنّ “نظام الأسد هو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني”.
أضاف نتنياهو من موقع قريب من الحدود السورية مع إسرائيل: “لقد سقط هذا النظام… هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى الداعمَين الرئيسيَّين، إيران وحزب الله “.
- إيران
أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن “احترامها لوحدة سوريا وسيادتها الوطنية”، وذلك في أول تعليق من الجمهورية الإسلامية على سقوط النظام السوري وفرار بشار الأسد من دمشق.
وقالت الخارجية الإيرانية إنّها “ستراقب التطورات في سوريا والمنطقة عن كثب، وستتبنى النهج والمواقف المناسبة”.
أضافت: “من المتوقّع أن تستمر العلاقات الطويلة الأمد والودية بين الشعبين الإيراني والسوري على أساس اتباع نهج حكيم وبعيد النظر من البلدين”، داعيةً إلى “إنهاء الصراعات العسكرية على الفور ومنع الأعمال الإرهابية وبدء حوار وطني بمشاركة جميع فئات المجتمع السوري”.
وتابعت الخارجية الإيرانية في بيانها أنّ “طهران مستمرة في دعم الآليات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 2254 لمواصلة العملية السياسية في سوريا”.
وقالت إنّ “مستقبل سوريا والقرارات بشأن مصيرها يقع على عاتق الشعب السوري وحده”، مؤكدةً أنّ “طهران لن تدّخر جهداً في المساعدة على إرساء الأمن والاستقرار في سوريا”.
وختمت الخارجية الإيرانية بالتأكيد على أنّ “طهران ستواصل مشاوراتها مع كافة الأطراف المؤثرة وخاصة في المنطقة”.