أطلّت مجموعة من تسعة أشخاص عبر شاشة التّلفزيون الرّسمي السّوري من داخل استوديو الأخبار، وتلا أحدهم بيانًا نسبه إلى “غرفة عمليّات فتح دمشق”، وهو فصيل من فصائل المعارضة السّوريّة، أعلن فيه “تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطّاغية بشار الأسد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين من سجون النّظام”.
ودعا “المجاهدين والمواطنين إلى الحفاظ على جميع ممتلكات الدّولة السّوريّة الحرّة”، خاتمًا: “عاشت سوريا حرّة أبيّة لكلّ السّوريّين بجميع أطيافهم”.
وهذا البيان هو الأوّل للمعارضة السّوريّة، منذ دخول الفصائل المسلّحة إلى دمشق، بعد سيطرتها على المدن السّوريّة الكبرى واحدة تلو الأخرى، ومغادرة الرّئيس السّوري بشار الأسد خارج البلاد.
وكانت الفصائل المسلّحة قد سيطرت على مبنى الإذاعة والتّلفزيون في ساحة الأمويين بدمشق اليوم.
في تطور دراماتيكي وغير مسبوق، أعلنت الفصائل السورية المسلحة فجر اليوم الأحد أنها دخلت العاصمة دمشق، بعد ساعات قليلة من إعلانها السيطرة الكاملة على مدينة حمص ثالث أكبر مدينة سورية.
مع دخول قوات المعارضة إلى العاصمة، بدأ السوريون في شوارع دمشق الاحتفالات الكبرى، حيث تجمع الآلاف في ساحة الأمويين، وهم يهتفون “بشّار هرب يا عالم.. سقط بشار” وسط مشاهد من الفرح العارم.
كما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي أن الرئيس السوري بشار الأسد غادر دمشق عند منتصف الليل متوجهاً إلى قاعدة روسية في سوريا، تمهيداً لذهابه إلى موسكو.