حقق الذهب خلال الأسبوع الماضي أفضل أداء له منذ أكثر من عام، مدعوماً بزيادة التوترات الجيوسياسية، خاصة بين روسيا وأوكرانيا. يوم الجمعة، ارتفع سعر أونصة الذهب بنحو 1%، لتصل مكاسب الأسبوع إلى أكثر من 5%، وهي أكبر زيادة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ أكتوبر 2023.
أداء الذهب في الأسواق
رغم أن الذهب انخفض بنسبة 2% تقريباً في تشرين الثاني بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، إلا أنه لا يزال يسجل ارتفاعاً بأكثر من 30% منذ بداية العام.
ومع هذا الأداء المميز، يرى بنك UBS أن الذهب أمامه رحلة طويلة من المكاسب حتى عام 2025، مدعوماً بعدة عوامل استراتيجية.
أسباب التفاؤل بمزيد من الصعود
- عدم اليقين الجيوسياسي
الاضطرابات العالمية المتزايدة، مثل النزاعات بين روسيا وأوكرانيا، تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. - تخفيض أسعار الفائدة عالميًا
يتوقع بنك UBS استمرار دورة خفض أسعار الفائدة العالمية حتى عام 2025، ما يدعم أسعار الذهب. رغم الحذر المتزايد بشأن وتيرة تخفيض الفائدة، تشير تقديرات السوق الحالية إلى ثلاث تخفيضات إضافية بمقدار ربع نقطة مئوية حتى نهاية 2025. - زيادة التدفقات الاستثمارية
شهدت صناديق الذهب المتداولة تدفقات كبيرة خلال الربع الثالث من 2024، هي الأكبر منذ الربع الأول من 2022، مما يعكس زيادة إقبال المستثمرين على المعدن الثمين. - تنويع احتياطيات البنوك المركزية
تسعى البنوك المركزية إلى تقليل اعتمادها على الدولار الأميركي، مما يزيد الطلب على الذهب.
وفق تقديرات UBS، اشترت البنوك المركزية حوالي 900 طن من الذهب في عام 2024، وهو ما يتجاوز بكثير متوسط العقد الماضي البالغ 325 طناً سنوياً.
توقعات المستقبل
قال ساغار خاندلوال، استراتيجي إدارة الثروات العالمية في UBS:
“نتوقع استمرار الدعم للذهب مع توجه البنوك المركزية ومديري الأصول لتقليل اعتمادهم على الدولار. هذه العوامل، إلى جانب الطلب الاستثماري المتزايد، تدفعنا لتوقع صعود إضافي في أسعار الذهب خلال العامين المقبلين.”
وفي ظل الظروف الجيوسياسية والاقتصادية الحالية، يبقى الذهب استثماراً استراتيجياً واعداً، مع توقعات بمزيد من المكاسب حتى عام 2025. ومع استمرار البنوك المركزية في تعزيز احتياطياتها بالذهب وتزايد الطلب الاستثماري، يبدو أن المعدن الثمين مهيأ للحفاظ على زخمه الإيجابي خلال السنوات المقبلة.
