أكد الشيخ محمد علي الحسيني، الأمين العام السابق للمجلس الإسلامي العربي، أن الاتفاقيات والمعاهدات التي تبرمها الدول مع إيران كدولة رسمية لا تُلزم الحرس الثوري الإيراني الذي يواصل عملياته الأمنية والاختطاف في دول الخليج العربي دون محاسبة أو رادع.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، قال: “ليس كل ما يعلم يقال، فكل الاتفاقيات والمعاهدات التي جرت مع إيران هي حبر على ورق وغير ملزمة للحرس الثوري. هذا الأخير يتحرك ويتوغل في دول الخليج ويقوم بعمليات من خطف وغيره، دون أي محاسبة رسمية أو رادع”.
ودعا الشيخ الحسيني إلى توخي الحذر في التعامل مع إيران، مشيراً إلى أن الثقة بها غير مضمونة حتى في ظل التمسك بمظاهر دينية. وأضاف: “هم العدو، احذرهم ألف مرة ولا تثق بهم مرة، حتى ولو تمسكوا بستار الكعبة. أعيدوا النظر، هذه نصيحتنا”.
تصريح الحسيني يعكس قلقاً متزايداً بشأن دور الحرس الثوري في زعزعة استقرار المنطقة، خصوصاً في ظل تقارير عن تجاوزاته المستمرة.
وفي وقتٍ سابق، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو صحة الأنباء المتداولة حول اختفاء رجل الدين اليهودي الحاخام تسفي كوغان في أبو ظبي، مشيرًا إلى أن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” بدأ التحقيق في الحادث، الذي يُتعامل معه على أنه “عمل إرهابي”.
وأوضح مكتب نتنياهو أن الحاخام كوغان، الذي ينتمي إلى كنيسة حباد أبو ظبي، اختفى يوم الخميس الماضي، وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن الشكوك تتزايد بشأن مقتله.
وأضاف المكتب أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوصي المواطنين الإسرائيليين بتجنب السفر إلى الإمارات العربية المتحدة إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك في إطار إجراءات احترازية، حسبما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وتثير الحادثة قلقًا بالغًا لدى السلطات، التي تشتبه في أن المبعوث قد يكون قد تعرض للاختطاف أو القتل على يد جهات “إرهابية”.
وتتعاون السلطات الإماراتية والإسرائيلية بشكل وثيق في التحقيق، إذ تشير المعلومات الأولية إلى أن المبعوث كان تحت مراقبة عملاء إيرانيين قبل اختفائه. وفي الوقت نفسه، تواصل الأجهزة الأمنية في أبو ظبي البحث في جميع الاتجاهات، وسط تكهنات بتورط جهات “إرهابية”.
كما أن المعلومات التي يمتلكها الجانب الإسرائيلي تثير القلق بشأن احتمال استهداف المبعوث من قبل أطراف إيرانية أو حركات معارضة لإسرائيل، حيث قد تكون هذه الحادثة جزءًا من موجة أكبر من التصعيد الإقليمي.