رأت المصادر أنّ جولة المفاوضات الحالية التي يقودها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ستكون حاسمة في مسار الحرب الدائرة، فإما أن تتوصل إلى ابتكار صيغة ترضي جميع القوى المعنية وإما أن تدخل الحرب في مراحل أكثر دموية وتدميراً. وفي هذا السياق، تعتبر المصادر أنّ الغارة الإسرائيلية على محلة زقاق البلاط في قلب بيروت أمس الاول كانت من المؤشرات المثيرة للقلق.
وفي السياق نفسه، أشارت مصادر اطلعت على تفاصيل ما جرى مع هوكشتاين لصحيفة “الجمهورية” ليل أمس، انّ التشكيك بمهمّته في تل أبيب مردّه إلى أنّه من المحتمل ان يكشف نتنياهو عن شروط جديدة، إن لم يكن مستعداً للتهدئة على الجبهة الجنوبية منعاً لإعطاء أي مكسب للرئيس الاميركي الحالي جو بايدن. لكن ذلك قد يكون صعباً هذه المرّة، إن صح الحديث عن حصول توافق تام بين بايدن وخلفه دونالد ترامب على المخارج التي تريدها واشنطن للوضع في جنوب لبنان لمصلحة جميع الأطراف. وعندها لن يكون هناك داعٍ لانتظار دخول ترامب إلى البيت الابيض للحديث عن التهدئة، فهو قادر على تحقيق الإنجازات قبل دخوله المكتب البيضاوي.