على الرغم من تأكيد إيران في الأيام الأخيرة أن انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لن يغير الكثير في العلاقات بين البلدين، عادت قضية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى الواجهة مجددًا.
فقد نفى مصدر مطلع ما أوردته وسيلة إعلامية أميركية حول تقديم إيران ضمانات بعدم اتخاذ أي إجراءات ضد ترامب على خلفية اغتيال سليماني في العراق عام 2020، بضربة أميركية تمت بموافقة ترامب.
وأكد المصدر أن الرسالة التي نقلتها إيران إلى واشنطن شددت على مواصلة السعي لتحقيق العدالة ومحاسبة قتلة سليماني، الذي اغتيل قرب مطار بغداد. وجاء ذلك وفقًا لما نقلته وكالة أنباء “فارس”، المقربة من الحرس الثوري الإيراني.
كما أوضح المصدر أن متابعة قضية اغتيال سليماني لها أبعاد متعددة، لافتًا إلى أنه تم إبلاغ الطرف الأميركي بأن الحكومة الإيرانية ستواصل الإجراءات القضائية والقانونية المتعلقة بالقضية ضمن مسارها الخاص.
وتأتي هذه التصريحات ردًا على تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الجمعة الماضي، ذكرت فيه أن إيران قدمت الشهر الماضي ضمانًا كتابيًا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأنها لا تعتزم الانتقام من ترامب.
وأفادت الصحيفة بأن الرسالة الإيرانية، التي تم تسليمها في 14 تشرين الأول، جاءت ردًا على تحذير مكتوب من واشنطن أرسل إلى طهران في أيلول، ولم يُعلن عنها سابقًا.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت إيران مرارًا بالسعي لاغتيال مسؤولين أميركيين انتقامًا لمقتل سليماني وقائد الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ومرافقيهما في ضربة أميركية عام 2020.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات القضائية الأميركية الأسبوع الماضي توجيه اتهامات إلى من وصفته بـ”عميل للنظام الإيراني” على خلفية مزاعم بمخطط إيراني لاستهداف ترامب.