أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن ، إلى أنَّ “إسرائيل أدخلت الأراضي السورية ضمن بنك أهدافها العسكرية”.
وأوضح عبد الرحمن لـ”سكاي نيوز عربية” أن “إسرائيل شنت اليوم غارات على مبنى قرب جامع الأكرم في حي المزة”.
وتابع، “لم يتضح الهدف من الغارة الأخيرة سواء كانت شخصيات إيرانية أو عناصر في الجهاد الإسلامي مثلما وقع أمس الخميس”.
وأضاف، “الدفاعات السورية انطلقت من مطار المزة العسكرية لكنها فشلت في اعتراض الصواريخ الإسرائيلية التي ضربت المبنى”.
وأوضح عبد الرحمن أنه “بعد استهداف منطقة المزة وقع انفجار ثان لكن لم يتضح إن كان في المربع الأمني الذي استهدف سابقا في كفر سوسة أم لا”.
ولفت إلى أن، “سوريا باتت ضمن بنك الأهداف الإسرائيلي الذي يستهدف الأراضي السورية”.
وأكد أن، “سوريا أدخلت الحرب حتى لو لم يقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بشكل واضح، حيث تشن إسرائيل غارات على دمشق وضواحيها والقصير واليوم كان هناك تحليق للطيران فوق البادية السورية”.
وأشار إلى أن، “سوريا لا تملك دفاعات جوية قادرة على التصدي للغارات الإسرائيلية لأن الدفاعات السورية تعرضت لــ149 غارة إسرائيلية منذ بداية العام ما أنهكها بشدة، والغارات كانت تضرب أيضا مواقع الرادارات التي يفترض أن ترصد الطائرات الإسرائيلية”.
وفيما يتعلق بالهدف الإسرائيلي المعلن وهو قطع الإمدادات عن حزب الله قال مدير المرصد السوري: “هذه الغارات تؤثر على حزب الله لكنها لا تمنع تدفق الأسلحة الإيرانية باتجاه الأراضي اللبنانية لأن حزب الله لديه إمكانيات تساعده على نقل تلك الأسلحة”.
وتدور مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله منذ 23 أيلول، بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود على خلفية الحرب في غزة، وتشن إسرائيل ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات لكنها كثفت تلك الغارات منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول العام الماضي والذي اندلعت على إثره الحرب في قطاع غزة.