انشغلت الأوساط السياسية بتسريبات إسرائيلية عن إمكانية التوصل إلى تسوية مع حزب الله وفقاً لشروط لن يكون بمقدور لبنان القبول بها ما يجعل استمرار المواجهة الميدانية هي المرجّحة، وهذا ما أشار إليه بوضوح مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، في مؤتمر صحافي عقده في الضاحية الجنوبية، رفض خلاله الشروط الإسرائيلية وأكّد أن وقائع الميدان ستكون لها الكلمة الفصل. لكن المفارقة تكمن في أن هذه التسريبات تتعارض كلياً مع خطوة توقيع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قرار توسعة الحرب البرية في الجنوب، ما يشير إلى وجود خلاف سياسي – عسكري في إسرائيل ما يجعل أمد الحرب طويلاً.
وفي اتصال مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية, نفت أوساط مقربة من حزب الله علمها بكل ما يتم تداوله من تسريبات حول التوصل إلى اتفاق لوقف النار مع العدو الاسرائيلي “الذي نجح حتى الآن بقتل المدنيين وتدمير القرى والمدن التابعة لبيئة “الحزب” التي سنعيد إعمارها بعد هزيمة اسرائيل المؤكدة”.
ولفتت أوساط حزب الله إلى ما أعلنه مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف لجهة القول إن الميدان ستكون له الكلمة الفصل، والذي أكّد أن العدو ما زال عاجزاً عن احتلال قرية لبنانية واحدة في الجنوب بعد شهر ونصف من القتال. ما يعني أن العدو لن يتمكّن من تحقيق أهدافه السياسية بإعادة المستوطنين إلى شمال اسرائيل.
وفي الإطار عينه، شدّد عفيف على أن العلاقة بين حزب الله والجيش اللبناني متينة وقوية “هكذا كانت وهكذا ستبقى”، وذلك في معرض رده على ما أشيع مؤخراً حول تقصير للجيش في قضية الخطف التي شهدتها مدينة البترون الساحلية، معيداً التذكير “بأننا نحن من آمنا بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.