حامد دقدوق هو قائد بارز في حزب الله، والذي أصبح معروفًا في الساحة الإقليمية والدولية من خلال دوره في تدريب مسلحين مدعومين من إيران وتوجيه أنشطتهم العملياتية في العراق وسوريا.
وُلد في لبنان وانضم إلى حزب الله عام 1983، حيث أصبح أحد القيادات البارزة في وحدة العمليات الخاصة “الوحدة 2800” في لبنان. في وقت لاحق، تولى دقدوق مهمة تنسيق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله حسن نصر الله.
وفي عام 2005، أرسل حزب الله دقدوق إلى إيران، حيث عمل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لتدريب مسلحين عراقيين على مجموعة من المهارات العسكرية بما في ذلك الاستخبارات، عمليات القنص، الخطف، وصناعة المتفجرات. كما عمل على تدريب المجموعات الخاصة التي تدعمها إيران في العراق.
وفي كانون الثاني 2007، شارك دقدوق في تنظيم الهجوم الذي شنته ميليشيا “عصائب أهل الحق” على القوات الأميركية في كربلاء بالعراق، والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود أميركيين، ويُعتقد أن هذا الهجوم كان بتوجيه من دقدوق وقادة آخرين في حزب الله وفيلق القدس الإيراني. في أعقاب الهجوم، تم القبض على دقدوق من قبل قوات التحالف في مارس 2007، وتم احتجازه في العراق.
وعلى الرغم من وجود اعترافات دقدوق في التحقيقات مع القوات الأميركية بشأن مشاركته في الهجوم، واجهت السلطات الأميركية تحديات في إبقائه في السجن.
في عام 2012، وبعد مفاوضات مع الحكومة العراقية، تم الإفراج عنه من قبل محكمة عراقية رغم الاعتراضات الأميركية، والتي كانت تأمل في محاكمته بتهم الإرهاب والتجسس، وبعد إطلاق سراحه، زعم مسؤولون أميركيون أن حزب الله قد سعى إلى تأمين إطلاق سراحه عن طريق محمد الكوثراني، ممثل حزب الله في العراق.
ومنذ إطلاق سراحه، استمر دقدوق في دوره القيادي في حزب الله، حيث أفادت تقارير في 2019 بأنه كان يبني شبكة سرية لحزب الله في سوريا على طول الحدود مع إسرائيل، وكانت الشبكة، بحسب التقارير الإسرائيلية، تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية عن النشاط العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
ودقدوق يستخدم العديد من الأسماء الحركية للتغطية على هويته، مثل: أبو حسين سجاد، حامد اللبناني، حامد جبور اللامي، حسين محمد جبور الموسوي، وحامد مجيد عبد اليونس.
وتتهم الولايات المتحدة دقدوق بتورطه في تنفيذ عمليات إرهابية مع حزب الله ضد المصالح الغربية والإسرائيلية في المنطقة، بينما يعتبره حزب الله أحد قادته البارزين الذين يعملون في مجالات التخطيط العسكري والتدريب ضمن شبكة ممتدة في سوريا والعراق.