بعد ساعات من شنه هجوما على إيران، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قضت على “عشرات المسلحين”، ودمرت “بنى تحتية عسكرية” ووسائل قتال متعددة لحزب الله الموالي لطهران في جنوب لبنان.
وبينما تشدد واشنطن على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أنها تؤكد على وجوب التوصل إلى تسوية دبلوماسية تنهي الحرب في لبنان وتتيح للمدنيين شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان العودة إلى ديارهم.
وزير البيئة ومنسق لجنة الطوارئ الحكومية، قال ناصر ياسين في حديثٍ لقناة “الحرة”، إن “توسع الصراع ستكون له تبعات أكثر على الوضع في لبنان”، داعيا إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والوصول إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وتطبيق قرار 1701 الأممي، حسب تعبيره.
وتابع أن “جميع الأطراف اللبنانية تعمل الآن على وقف إطلاق النار وتطبيق بنود قرارا 1701 سيما نشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب وبقية مناطق البلاد”.
ولفت إلى أن “العمليات الإسرائيلية أسفرت عن نزوح ربع سكان لبنان من مناطقهم، وتهجير أكثر من مليون وثلاثمئة ألف شخص، مؤكدا أن استمرار إسرائيل في حربها هو العائق الوحيد الذي يعرقل جهود التهدئة ووقف إطلاق النار”.
وأوضح ياسين أن “موقف الحكومة اللبنانية من هذه الأزمة واضح منذ البداية وهو تطبيق جميع بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701 من قبل جميع الأطراف”.
وبعد الضربة الإسرائيلية على إيران، عاد الجيش الإسرائيلي ضرب مواقع قال أنها لحزب الله داخل لبنان، وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تمكن خلال الساعات الأخيرة من شن أكثر من 70غارة على تحصينات ومباني ومخازن أسلحة وخلايا مسلحة تابعة للحزب، وأن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي حزب الله وتدمير العديد من البنى التحتية التي يعتمدون عليها خاصة في جنوب لبنان.
وأشارت مصادر محلية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت أطراف بلدتي حلتا ووادي خنسا، والمندوب في النبطية في جنوب لبنان كما طالت القذائف المنطقة الواقعة بين مجدلزون وشمع في الجنوب أيضا، وأشارت تقارير طبية محلية أن الهجمات أدت الى مقتل واصابة العديد من المدنيين من بينهم مسعفون.
الأمر الذي دفع وزارة الصحة اللبنانية للتنديد وإصدار بيان قالت فيه أنه يجب وضع حد لاستهداف القوات الإسرائيلية للمراكز الصحية والطواقم الطبية في لبنان.
تنديد الحكومة اللبنانية شمل الضربات الإسرائيلية لإيران أيضا إذ أعلنت الخارجية اللبنانية أن الهجمات الإسرائيلية تشكل “انتهاكا لسيادة إيران، وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
ودعا بيان الخارجية اللبنانية مجدداً المؤسسات الدولية المعنية، سيما مجلس الأمن الدولي، لتحمل مسؤولياتها في وضع حد للتصعيد العسكري الإسرائيلي في كافة أنحاء المنطقة، بحسب البيان.