علمت صحيفة “اللواء” من مصادر رسمية تابعت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين، أن مجرد حضوره يعني أن باب المساعي ما زال مفتوحاً، خصوصاً أنه أقرّ في لقاءاته بأن لبنان ليس هو المسؤول عن إفشال مبادرة الرئيسين الاميركي والفرنسي في أيلول الماضي لوقف اطلاق النار.
وقالت المصادر: الجديد والجيد في كلام هوكستين هو طريقة طرح الأمور وسبل المعالجة لا سيما لجهة تقبله وتفهمه لموقف لبنان بالموافقة على وقف اطلاق النار والتزام تطبيق القرار 1701 بالتوازي.
ولكن المصادر أوضحت: صحيح أن باب المساعي مفتوح لإستئناف المفاوضات، لكن المفاوضات ليست من جانب لبنان فقط بل هناك الجانب الآخر (اسرائيل)، لذلك ستكون هناك مرحلة ترقب لما سيقوم به هوكستين وما يمكن ان يتوصل اليه في اسرائيل.
وأكدت مصادر المعلومات أن هوكستين لم يطرح تعديل القرار 1701 بل كان مهتماً بالتوصل الى آلية تنفيذية لتطبيقه، وان رئيس مجلس النواب نبيه بري اقترح على الموفد الأميركي مفترحات تنفيذية لم تكشفها المصادر لكن جوهرها التزام الكيان الاسرائيلي بالتطبيق كإلتزام لبنان. لكن لبنان لم يقدم اي ضمانات ما عدا التزامه بالقرار الدولي خلافاً لما قام به نتنياهو من تفجير التفاهم الاميركي الفرنسي على وقف اطلاق النار بإغتيال السيد حسن نصر لله وتصعيد العدوان التدميري على لبنان خلال وجوده في نيويورك. ولن يقدم لبنان رسميا رداً على اي مقترح قبل اعلان كيان الاحتلال وقف اطلاق النار.
ورجحت المعلومات ان يكون هوكستين قد غادر لبنان الى فلسطين المحتلة لينضم الى وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن الذي يصل الى القدس المحتلة اليوم للقاء رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لمناقشة سبل وقف اطلاق النار في لبنان وغزة والمرحلة المقبلة. فيما ذكر الاعلام الإسرائيلي “أن مدير الموساد يسعى لاتفاق ينهي حرب غزة ولبنان وإطلاق الرهائن الإسرائيليين”.