جاء في صحيفة “الراي” الكويتية:
في حين سيكون إنهاء الحرب ومرتكزات الحل كما الأزمة الرئاسية، التي يطرحها الخارج مدخلاً لوقف النار على عكس موقف “حزب الله” وحلفائه، على طاولة مؤتمر باريس لدعم لبنان، الذي ينعقد الخميس المقبل، لم يكن عابراً أن يحتل الوضع في لبنان حيزاً من اجتماع قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، حيث أكد الرئيس جو بايدن “أن وقف النار في لبنان ممكن”، وسط تقارير عن أن القادة الأربعة “اتفقوا على ضرورة العمل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701″، و”التوصل لحل يسمح بعودة المدنيين لديارهم”.
وتحت سقف هذا الموقف يعود الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت الأسبوع الطالع، في ما يبدو مهمة “الفرصة الأخيرة” قبل الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني لإنجاز “اتفاق إطار” سياسي – أمني لوقف الحرب.
وكان بارزاً ترسيم هوكستين الصريح، قبل عودته إلى بيروت، لملامح “اليوم التالي” لبنانياً في تصريح له قال فيه “إن القرار 1701 هو ركيزة أي حل يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل”، لكنه تدارك بأن “هناك حاجة إلى تعديلات وإضافات” من أجل ضمان تطبيق هذا القرار.
وأعلن هوكستين “أن على اللبنانيين أن يجتمعوا لانتخاب رئيس جديد، وتشكيل حكومة يكون رئيسها قادراً على مواجهة الفساد وضمان قيام سلطة الدولة في كل الأماكن”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تتطلع إلى حكم جديد “يقدر على ضمان تنفيذ كامل للقرارين 1701 و1559 (نزع سلاح حزب الله) بصورة كاملة، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط”.
وأوضح هوكستين أن المساعي تستهدف وقف إطلاق النار، ولكنها تركّز “على سبل ضمان وقف إطلاق النار، واتخاذ لبنان الخطوات التي تمنع تحول جنوب لبنان إلى مصدر تهديد لإسرائيل”.
وحول دعم أميركا لترشيح العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، أكد الموفد الأميركي أن “الأمر منوط باللبنانيين من خلال مجلس النواب، ويجب انتخاب رئيس يوافق عليه جميع اللبنانيين”.
وعن فكرة الضمانات بما خص حجم العدوان الإسرائيلي قال “إن واشنطن تتطلع إلى وقف كامل للحرب، وهي مسرورة بأن القصف على بيروت قد خفّ في الفترة الأخيرة”.
لكنه دعا إلى “التوصل سريعاً إلى اتفاقات على آليات لضمان تطبيق كامل للقرارين 1701 و1559”.