لفت رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، في حديثه لموقع “المدن”، إلى أن “الفراغ الذي تركه حسن نصر الله كبير والمخاطر على الوطن كثيرة، ولن يكون من السهل مواجهتها إلا بتعزيز الوحدة الوطنية والتضامن بين اللبنانيين لمواجهة العدوان وتحصين الوضع السياسي والاجتماعي الداخلي”.
وأكد باسيل على أهمية التواصل والتحاور بين جميع الأطراف، محذرًا من أي تصعيد أو تصفية حسابات في هذه المرحلة، مشددًا على أن هذه الأمور يمكن أن تستغلها إسرائيل لفرض وقائع جديدة على الأرض.
وأوضح أنه بحث مبادرة جديدة مع الدول الخمس المعنية بلبنان، حيث تواصل مع ممثلين عن الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا ومصر وقطر، مُشيرًا إلى أن القطريين لم يطلبوا منه تسمية أي مرشح رئاسي، بل شددوا على ضرورة وقف إطلاق النار كأولوية.
وتحدث عن مخاطر عودة الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: “لن يتمكن الإسرائيليون من إلغاء المقاومة، بل ستولد حركات مقاومة جديدة، وسيزداد نفوذ حزب الله”. وأوضح أن إطالة أمد تهجير الشيعة من مناطقهم يشكل خطرًا كبيرًا على التركيبة الاجتماعية في لبنان.
وشدد على ضرورة الالتزام بالقرار 1701، مُعتبرًا أن الحرب الحالية قد تكون طويلة، وأن نتنياهو يستغل الظروف لإطالتها. وعبّر عن اعتقاده بأن أي احتلال إسرائيلي جديد سيغرق لبنان في مشكلات أكبر.
وفيما يخص الرئاسة، أكد باسيل على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية توافقي لإعادة إطلاق مسار بناء الدولة، مُشيرًا إلى أنه يجمع الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية لتوسيع دائرة التفاهم بين المكونات السياسية.
لدى سؤاله إذا كان ذلك ينطبق على إسمي سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون، قال “نعم بالتأكيد أيضاً، وأدرجنا اسم سمير جعجع ضمن المرشحين”، معتبراً انها “ليست مفاجأة، الرجل اسمه مطروح وهو يطرح نفسه، ولا يمانع في حال توفر الدعم له. ونحن مستعدون لمساعدة سمير جعجع، ولكن غير قادرين على مساعدته في وجه كل اللبنانيين”، و”منحب نساعدو لتحقيق أحلامه وطموحاته ولكن مش مشاريعه”.
وختم، “في حال توفرت الإرادة الداخلية، فإن التوافق حاصل على المبدأ وهو رئيس توافقي”،مضيفًا، “يجب عدم إضاعة فرصة انتخاب رئيس. فلاحقاً، قد لا نتمكّن من ذلك، وليس من مصلحة أحد انتظار مسار الحرب ونتائجها”.