مع تصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيليّة التي تلوّح بتوسيع الحرب مع لبنان في حال عدم إعادة مستوطني الشمال، أطلقَ الحوثيون صاروخاً باليستياً سقطَ في منطقة مفتوحة في تل أبيب، بعدما أخفقت القبة الحديدية في التصدّي له. وبينما يُعدّ هذا الإستهداف الأول من نوعه وبالتالي الأهم منذ بدء الحرب على غزة، ذكّر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بضربه مرفأ الحديدة، متوعداً بالرد سريعاً.
وفي ظلّ التطورات الخطيرة، يصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى الأراضي المحتلة، اليوم، لإجراء محادثات حول خفض التصعيد على الجبهة اللبنانية، ومنع توسّع الحرب، مع تأكيد النوايا الإسرائيلية بشنّ عملية واسعة وقويّة في لبنان، ما يجعل مهمة هوكشتاين أكثر صعوبة وسط الحديث عن عدم زيارته لبيروت بعد تل أبيب.
في السياق، وصفت مصادر متابعة لـ”الأنباء” الإلكترونية زيارةَ هوكشتاين “بالفرصةِ الأخيرة”، مع ارتفاع حدّة التهويل الإسرائيلي، إذ إنَّ رئيس وزراء العدو كان يتحضّر لدرس الهجوم على لبنان، وتغيير الوضع على الجبهة اللبنانية مع الحكومة، إلّأ أنّه بعد إستهداف الحوثي، باتَ أسيرَ الميدان، بالإضافة إلى الضغط الذي يتعرّض له من قبل عائلات الأسرى، التي حذرت من أن توسيع العملية العسكرية شمالاً من دون إبرام صفقة تبادل هو حكم بالإعدام على الأسرى.
—