تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان لتشمل اليوم الثلاثاء استهداف دراجة نارية على طريق باب مارع صغبين في البقاع الغربي نتج عنها تضرر سيارة حيث أفيد عن سقوط ضحية وجريح، في وقت تتوسع فيه التهديدات بتغيير الوضع على الجبهة الشمالية لإسرائيل.
وفي جديد التهديدات، حذر رئيس حزب ” معسكر الدولة” بيني غانتس خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أنه “حان وقت العمل في الشمال – إذا لم نتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غضون أيام أو أسابيع قليلة، علينا خوض الحرب في الشمال”.
وذكر موقع “والا” العبري نقلا عن مسؤول أميركي كبير الليلة الماضية من احتمال نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وأشار إلى أن مثل هذا التصعيد قد يكون له “عواقب كارثية وغير متوقعة” – وجاءت تصريحات المسؤول على خلفية الاستعدادات في إسرائيل لاحتمال حدوث تصعيد كبير على الحدود الشمالية في ظل الجمود الذي وصلت إليه المحادثات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة – وقال: “أنا لا أشك في قدرات الجيش الإسرائيلي، لكن علينا أن نفكر في حقيقة أنه ستكون هناك عواقب وخيمة على كلا الجانبين، يجب أن يأخذوا في الاعتبار أنه في مثل هذا السيناريو يمكن أن يُقتل العديد من الإسرائيليين ولن يكون لدى كثيرين آخرين منازل ليأووا إليها، الأمر ليس بسيطا، لا يوجد حل سحري، ولا يمكن تدمير الجانب الآخر، وفي نهاية الحرب قد تدفع إسرائيل ثمنا باهظا ولا تحقق أهدافها، الحرب في لبنان ستؤدي إلى تدخل المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسوية ديبلوماسية في النهاية تكون مشابهة إلى حد كبير للتسوية الديبلوماسية التي يتم بحثها الآن”.
وعلى الصعيد المحلي، كان لافتاً أمس الاجتماع الديبلوماسي الموسّع الذي عقده رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، وحضره ممثلو البعثات الديبلوماسية للدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي. حيث اكّد ميقاتي “وجوب اتخاذ مجلس الأمن إجراءات أكثر فاعلية وحسماً في معالجة الانتهاكات والهجمات الاسرائيلية على المدنيين اللبنانيين”.
وبالتوازي، بدا لافتاً ما أعلنه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بعد الاجتماع لجهة حديثه عن قرار جديد لمجلس الأمن من أجل وقف النار في الجنوب بمعزل عن القرار 1701 إذ أثار هذا الموقف التباساً حيال تعهدات لبنان الدائمة والصارمة باحترام وتنفيذ القرار 1701 في مقابل مطالبته بإلزام إسرائيل وقف انتهاكاتها له.