اعتبر الشيخ بهاء الحريري, خلال حديثه لبرنامج “توتر عالي” على قناة ومنصة “المشهد”, أن الاتفاق الرباعي الذي حصل في العام 2005 كان كفرا سياسيا لان هدفه كان إقصاء شريحة كبيرة من الشعب اللبناني، “وهذا أمر نرفضه وليس من المبادئ التي عملنا عليها مع رفيق الحريري.”
وردا على سؤال بشأن رغبته بأخذ مكان شقيقه سعد الحريري في الحياة السياسية اللبنانية، أكد بهاء الحريري أنّ الأصداء التي تلت جولته في لبنان كانت جيدة جدًا وأكثر من المتوقع، وقال “من يريد أن يتعاطى معي هو حر ومن يريد سعد الحريري أيضا هو حر، بالنسبة لي سعد شقيقي وحبيبي وأريده، ولكن في السياسة الخلاف كبير جدًا وليس هناك من طريقة لمعالجة الانحراف الذي حصل في لبنان إلا من خلال العودة إلى مسيرة رفيق الحريري، وإعادة الثنائية التي أنقذت لبنان وهي ثنائية رفيق الحريري والبطريرك صفير”.
وفي تعليقه عما يتردد عن ظلم تعاني منه الطائفة السنية في لبنان، قال إنّ “الطائفة السنية تعاني ظلما متعمدا ومقصودا، وهذا لا يجوز ويجب وضع حد لهذا التعامل مع طائفة رئيسية في لبنان”.
وردًا على سؤال بشأن من يختار حليفًا مسيحيًا له بين سمير جعجع وجبران باسيل، قال بهاء الحريري: “لا أريد التدخل في الشأن المسيحيّ وكل شيء بوقته، لكن ما أريده هو العودة إلى ثنائيّة البطريرك صفير ورفيق الحريري وأظن أن تغييرًا قادمًا في الساحة المسيحية”.
وبشأن الجهة التي تدعمه والتي شجعته على العودة إلى لبنان، قال إن “الجهة وهويتها سيعلن عنهما في الوقت المناسب لذلك”، معتبرًا أن الأولوية اليوم يجب أن تكون لإعادة مشروع الدولة في لبنان”.
وفي رده على سؤال بشأن اتهامه بالمهادنة مع الإسرائيليين وتجنب الصدام معهم، قال إنه يتحدى أن يُثبت أيّ أحد أنه تواصل مع الإسرائيليّين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مشددًا على أنه يحترم الدستور وهو ينص على عدم التعامل مع العدو الإسرائيلي.
وعلى خط العلاقة مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي نقل عنه أنه يستقبل بهاء الحريري في حالة واحدة فقط إذا كان برفقة شقيقه سعد الحريري، أشار إلى أنه لم يطلب أيّ موعد من الرئيس بري.
وفي موضوع الجلوس مع “حزب الله” على طاولة واحدة، اعتبر إن “إيران مقبلة على تغييرات جذرية مع الرئيس الجديد ويجب علينا الانتظار لمعرفة ماذا سيجري في إيران والمنطقة”.