رأى عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن, في حديث إلى “الأنباء” الكويتية، أنه “وعلى الرغم من محاولات الولايات المتحدة ضبط رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ومنعه من توسيع الحرب مع لبنان، فإن الأخير تفلت كعادته وهاجم الضاحية الجنوبية لبيروت، الأمر الذي سيفتح الأبواب على احتمالات كثيرة وخطيرة، أبرزها تدحرج الوضع باتجاه حرب واسعة وكبيرة”.
وأشار أبو الحسن, إلى أن “الوسطاء الدوليين حاولوا كبح جماح نتنياهو لمنعه من الرد على عملية مجدل شمس، وحصر الرد إذا كان لا بد منه ضمن بقعة معينة وأطر محددة، لكن ما فعله نتنياهو، انه ضرب عرض الحائط بكل الوساطات واعتدى بدم بارد على ضاحية بيروت الجنوبية، علما اننا سمعنا بالأمس غير البعيد عن وجود معادلة توازن قوامها: استهداف بيروت سيقابله استهداف تل أبيب، ما يعني اننا دخلنا في دوامة عنف قد تتوسع أطرها وتدفع بالمنطقة إلى المجهول”.
واعتبر أبو الحسن, ردا على سؤال، أن استهداف مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، كان مؤامرة واضحة الخلفيات والأبعاد، ألا وهي استدراج العنصر الدرزي في المنطقة إلى مواقع لا تشبه تاريخه النضالي ولا تمثل هويته العربية، فنتنياهو أراد تقديم نفسه من خلال مجزرة مجدل شمس بأنه حامي الدروز، لكن ما فاته ان طائفة الموحدين الدروز إسلامية عربية متجذرة في التاريخ والأرض، ولا تخطئ بالاتجاه والعنوان، وهي بالتالي ليست بحاجة لا إلى رعاية ايا يكن مصدرها، ولا إلى حماية من احد وتحديدا من العدو الإسرائيلي، بدليل ان أهالي الجولان المحتل قالوا كلمتهم، وسبق لهم ان رفضوا الهوية الإسرائيلية ولا يزالون حتى تاريخه مواطنين سوريين عربا ويفتخرون بهويتهم العربية”.
—