ما بدأ كحدث بهيج إلى عاصفة من المشاعر في حفل زفاف مورغان إيستوود، إبنة كلينت إيستوود، في كارمل، كاليفورنيا, خلال عطلة نهاية الأسبوع.
أقيم الحفل في منزل كلينت حيث طغت على الاحتفال دراما عائليّة انتشرت على وسائل التّواصل الاجتماعيّ.
نشرت كاثرين إيستوود، إبنة كلينت، مقطع فيديو مؤثّرًا لها وهي ترقص مع والدها البالغ من العمر 94 عامًا، لكنّ تعليقها ألمح إلى التوترات الكامنة: “لقد قمت بالرقص مع والدي لمدة 50 ثانية قبل أن تتمّ مقاطعتنا”، حيث مهّد هذا المنشور الأوليّ الطّريق لتتحدّث كاثرين لاحقًا بشكل أوسع على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، إذ بثّت علنًا مظالمها بشأن عائلتها.
وفي منشور مثير يضمّ مورغان، أعربت كاثرين عن جرحها العميق بالقول: “اضطررت إلى الانفصال عن أختي مورغان بعد زفافها لأنّها كانت مهتمّة جدًا بسمعتها بحيث أنّها وصفتني بـ”المجنونة” عبر الإنترنت لكي يسمعها العالم، وقد أضعف ذلك الأمر قدرتي على إنجاب الأطفال وأن أصبح أُمًّا. لذا يجب أن أحمي نفسي من المزيد من وجع القلب من هذه الصّورة التي يحرّكها وحش”.
وواصلت كاثرين منشوراتها المنتقدة لعائلتها، واصفة إيّاهم بـ “الغريبة والمزيّفة، من الدّاخل والخارج”، وحتّى مقارنتهم بـ “عائلة مزيّفة”.
كشفت هذه التّصريحات العامّة عن مستوى من الاستياء والخيانة الشّخصيّة التي شعرت كاثرين بأنّها مضطرّة لمشاركتها مع العالم.
تصاعد الموقف عندما تدخّلت دينا، زوجة كلينت السّابقة وهدّدت باتّخاذ إجراء قانونيّ إذا لم تقم كاثرين بإزالة المنشورات السلبيّة. ونُقل عن دينا قولها: “سأمهلك حتّى صباح الغد، ثمّ سأستخدم أموال والدك التي سرقتِها منه في كلامك وأقاضيك”. ردّت كاثرين بتحدٍّ، متّهمة دينا بأنّها “منقّب عن الذهب” وزعمت أنّها مدفوعة بمخاوف الميراث.
بدلًا من التّراجع، كثّفت كاثرين انتقاداتها، وشدّدت على تصويرها لمورغان على أنّها “أقسى امرأة سطحيّة عرفتها على الإطلاق”.
لقد ألقى هذا الخلاف العائليّ، الذي أصبح الآن علنيًّا وحادًّا، بظلاله على ما كان من المفترض أن يكون مناسبة بهيجة.
كلينت إيستوود، الذي كان ضعيفًا بشكل واضح بسبب عمره، وعائلته، التي تكون محميّة عادةً من التّدقيق العام، قد أصبحا الآن موضوع الاهتمام الإعلاميّ المكثّف، مما يسلّط الضّوء على التعقيدات والتحدّيات التي يواجهها حتى أيقونات هوليوود وراء شخصيّاتهم العامّة.
في الختام، يعد هذا الحادث بمثابة تذكير صارخ بالقضايا العميقة الجذور التي يمكن أن تحدث داخل العائلات، حتى تلك التي تكون في نظر الجمهور، ويسلط الضوء على الصدام المؤلم أحيانًا بين المشاعر الشخصيّة والحفاظ على الصّورة العامّة.