أفادت صحيفة “الأنباء” الإلكترونية أنه بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي مساره الجرائمي متعمداً استهداف المدنيين في جنوب لبنان كما يفعل في غزة، فإن درجة غير مسبوقة من التصعيد شهدتها نهاية الأسبوع، حيث عاد الطيران المعادي واستهدف مدنيين في بلدة حولا، ما أدّى إلى استشهاد شقيقين مزارعين.
وتابعت الصحيفة أن مسار الأمور في الجنوب يشي بأن المرحلة المقبلة سيكون التصعيد والعمليات النوعية عنوانها، إذ في الفترة الأخيرة، بات من الواضح أن إسرائيل تعتمد أكثر فأكثر على سياسة الاغتيالات وتكثّف من هذه العمليات بالتوازي مع تدمير يطال قرى حدودية، في حين أن “حزب الله” يرد في العمق الإسرائيلي أكثر من خلال المسيّرات ويقصف مواقع عسكرية عبر صواريخ جديدة.
وأوضحت أنه على الرغم من التعويل النسبي على أن تكون مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزّة هي الحل لوقف حمام الدماء الذي تغرق به المنطقة بفعل الاجرام الإسرائيلي، فإن الاقتراح لا يزال غير قابل للتحقق طالما أن إسرائيل لم تعلن موافقتها الفعلية، فيما يُنتظر موقف “حماس” منه، إلّا أن مراقبين قالوا إن الطرح ليس بعيداً عن الاتفاق الأخير الذي وافقت عليه “حماس” ورفضته إسرائيل قبل أسابيع قليلة، ما يعني تكرار سيناريو الرفض الإسرائيلي.