جاء في موقع “mtv” – استغربت أوساط نيابية متابعة أن يقفز رئيس لجنة الدفاع والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد فوق المسؤولية الملقاة على السلطات اللبنانية في معالجة ملف اللاجئين السوريين بربطه عودتهم بدعم معلَن للنظام السوري، والسعي مع واشنطن لرفع العقوبات عنه. حيث اعتبر الصمد، في لجنة الدفاع التي حضرها وزير الداخلية، كل المحاولات القائمة لترحيل اللاجئين لا قيمة لها طالما لم تُرفع العقوبات عن نظام الأسد.
وبالتوازي مع إدراج الأوساط موقف الصمد في إطار إحياء لغة الصمود والتصدي التي كان نظام الأسد يردّدها، اعتبرت أن لا شأن للبنان بوضع سوريا الدولي، فضلاً عن عدم قدرته على التأثير في هذا الملف.
ورأت أن كلام الصمد يشكل غطاء لاستمرارهم في لبنان أو كلمة سر سورية لبقاء اللاجئين أو استخدامهم كورقة ضغط سياسية.
وأسفت الأوساط للتعامل مع أزمة تحوّلت إلى قنبلة موقوتة بهذه الخفة، ودعت إلى فصل عودة اللاجئين السوريين عن وضع النظام السوري ومصيره. وأكدت ضرورة ترحيل كل مواطن غير شرعي موجود على الأراضي اللبنانية، مشددة على أن هذا القرار سيادي بامتياز ومن غير المسموح التنازل عنه لمصلحة النظام السوري ولا إبقاء لبنان ساحة أو وصندوق بريد.