أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له مساء البارحة بأن مجموعات مسلحة مدعومة من إيران شنت هجومًا على قاعدة التنف الأمريكية في سوريا باستخدام طائرة مسيرة.
وأشار المرصد إلى أن هذا الهجوم جاء ردًا على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق أمس الاثنين، مشيرًا إلى أن تلك المجموعات كانت قد توقفت عن شن هجماتها على القاعدة لأكثر من شهر.
وأوضح البيان أن الدفاعات الجوية في قاعدة التنف تصدت للطائرة المسيرة الانتحارية في منطقة الكتيبة، التي تبعد أربعة كيلومترات عن القاعدة، دون ورود تقارير عن وقوع أضرار.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الاثنين عن مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع له، ونائبه محمد هادي رحيمي، إضافة إلى خمسة ضباط آخرين كانوا يرافقونهما خلال “العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق”.
في المقابل, أكدّ النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن مجلس الأمن سيعقد اليوم إجتماعاً بشأن الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا بطلب من موسكو.
وقال بوليانسكي في بيان له: “بعد الهجوم الجوّي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، توجه الإيرانيون إلى مجلس الأمن الدولي بطلب لإدانة هذا العمل. وبعد رسالة الإيرانيين، طلبنا عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي”.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن الرئاسة المالطية لمجلس الأمن حددت يوم الاجتماع في الساعة 15.00 (22.00 بتوقيت موسكو) يوم 2 نيسان.
من جهتها, أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة الاعتداء الاسرائيلي على مبنى القنصلية الايرانية في دمشق، مؤكدة أن استهداف المقار والبعثات الدبلوماسية يشكّل خرقاً موصوفاً للقانون الدولي، وانتهاكاً خطيراً لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية اللتين تضمنان حصانة وحرمة المقرات الدبلوماسية.
وأعربت الوزارة بخالص العزاء من حكومة الجمهورية الاسلامية في إيران وأسر الضحايا، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
كما رأت الوزارة أن هذا التصعيد الخطير في خرق القوانين والأعراف الدولية يهدد بشكل حتمي السلم والأمن الاقليميين والدوليين.