يعتقد الكثيرون أن سرطان الثدي مرض يصيب النساء بشكل رئيسي، نظرًا لارتفاع أعداد الإصابات بينهن. ومع ذلك، في الواقع، يمكن أن يصيب هذا المرض الرجال أيضًا ويمكن أن يسبب وفيات بينهم.
وأوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية “NHS” في المملكة المتحدة أن سرطان الثدي يؤدي إلى وفاة حوالي 85 رجلا في بريطانيا سنويًا، وأنه يتم تشخيص حوالي 400 حالة للذكور سنويًا.
وأشارت منظمة “breast cancer now” الخيرية إلى أن “رجلا واحد على الأقل يتم تشخيصه بالمرض كل يوم”.
وبناءً على ما ذكره موقع “مايو كلينك” الطبي، يُعتبر سرطان الثدي لدى الذكور حالة نادرة تبدأ بنمو الخلايا في أنسجة الثدي لدى الرجال.
ولاحظ أن “سرطان الثدي لدى الذكور غالباً ما يظهر في كبار السن، ولكنه يمكن أن يتطور في أي فترة من العمر”.
ويجدر بالذكر أن أولئك الذين يتم تشخيص حالتهم بسرطان الثدي لدى الذكور في مرحلة مبكرة يمكن أن يكون لديهم فرص جيدة للشفاء.
ما هي الأعراض؟
وتشمل أعراض ذلك المرض:
وجود ورم غير مؤلم أو زيادة سُمك أنسجة الثدي، وتغيرات في جلد الثدي، مثل وجود نقرات، أو تغضنات فيه، أو احمراره، أو تقشيره.
حدوث تغيرات في الحلمتين، كاحمرارهما أو تقشُّرهما، أو اتجاه إحدى الحلمتين للداخل، بالإضافة إلى خروج إفرازات منهما أو من إحداهما.
وأسباب الإصابة بتلك الأورام الخبيثة لا تزال غير واضحة، بيد أن الأطباء يعرّفون “سرطان الثدي عند الذكور” بأنه يحدث “عندما تنقسم بعض خلايا الثدي بشكل أسرع من الخلايا السليمة”.
وتشكل الخلايا المتراكمة ورمًا قد ينتشر (ينتقل) إلى الأنسجة المجاورة، أو إلى العُقَد اللمفية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ووفقا لموقع “ويب طب”، فبالإمكان تشخيص ذلك المرض عن طريق الفحص السريري، الذي يتم من خلال تحسس منطقة الصدر عند الرجل بحثًا عن أي كتل أو تغيرات في أنسجة الصدر، ويقوم الطبيب بتقييم حجم وملمس وعمق الكتل الموجودة.
كما يمكن تشخيصه بواسطة الصور الإشعاعية، مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية، لإنتاج صور واضحة لأنسجة الثدي.
وتعد الخزعة، الطريقة الوحيدة المستخدمة لـ”تأكيد” تشخيص الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال، وتتم عن طريق سحب عينة من أنسجة الورم ليتم فحصها، وتأكيد ما إن كان الورم سرطانيًا أم حميدًا.
ويشمل العلاج عادةً إجراء جراحة للتأكد من إزالة أكبر قدر ممكن من الورم الظاهر مع بعض الأنسجة السليمة الموجودة حوله.
وقد يُوصى بطرق علاج أخرى، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وذلك باختلاف الحالة.