ما دار بين الراعي وغريو… “فرنجيّة بمثابة أخ ولكن”!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

يفيد مصدر مطلع وفق صحيفة “نداء الوطن” بأنّ “البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قارب موضوع الرئاسة مع السفيرة الفرنسية آن غريو من زاوية استيضاحه كيفية تبنّي الرئاسة الفرنسية ودبلوماسيتها ترشيح أي شخصية للرئاسة من دون سؤال بكركي. لأنّ سؤال بكركي عن استحقاق بهذه الأهمية هو من المسلّمات التي درجت عليها فرنسا منذ الاستقلال وحتى منذ إعلان دولة لبنان الكبير، وكان على الدوام يوضع موقف بكركي ورأيها كميزان يُقاس به مدى مقبولية هذه الشخصية أو تلك”.

لم يكن جواب السفيرة الفرنسية، وفق المصدر، “مقنعاً إنما كان مربكاً ولا يمتلك المسوّغات التي تجعل هذا التجاهل لبكركي يندرج تحت سياق الأسباب التخفيفية”. كما أنّ تبرير غريو بالقول “إننا شعرنا بأنّ ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية جدّي، لذلك تحرّكنا في عملية مقايضة تقوم على فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل نواف سلام رئيساً للحكومة”، لم يعط الجواب على السؤال الأساسي المتصل بعدم الوقوف عند رأي بكركي.

غير أنّ تسجيل البطريرك الراعي الذي عجنته التجربة والخبرة، الاعتراض المبدئي والأساسي على المبادرة الفرنسية لتجاوزها الدور التاريخي لكرسي أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، زاد إرباك السفيرة الفرنسية وكذلك عندما أكثر الراعي مقاربته الاستفهامية للمبادرة الفرنسية، ودائماً وفق المصدر المطلع الذي أشار إلى أنّ “البطريرك الراعي قال للسفيرة الفرنسية إنّ سليمان فرنجية بمثابة أخٍ وكما كثيرين من حقّه الترشح والسعي للوصول الى سدة الرئاسة، وأنا على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ولكن نفهم منكم أنّكم مع أي شخصية يرشّحها “حزب الله”، حتى لو كان هذا الترشيح وفق أجندة السيد حسن نصرالله”، وأيضاً كان جواب غريو متخبّطاً عندما تحدثت عن وجود ضوابط وضمانات، إلّا أنّ الحظ لم يسعفها لأنّ الصواريخ كانت تنطلق من الجنوب ما أسقط الضوابط والضمانات المفترضة، كما يروي المصدر.

وحتى لا يزيد سيد بكركي الضغط على السفيرة الفرنسية، ختم حديثه، وفق المصدر بالقول: “أتمنى أن تكون لعبتكم الرئاسية هذه المرة كلعبة البيلياردو، تضربون بكرة فرنجية لتصلوا إلى مرشح آخر يؤمّن الوفاق اللبناني وقادر على الحوار مع الجميع، رئيس موحِّد يتحدث معه الجميع ويحمل مشروعاً إصلاحياً”.

غالبية من زاروا البطريرك الراعي للمعايدة بالفصح المجيد لمسوا لديه “خوفاً يتعاظم من تغييب دور الجماعات الأساسية في لبنان، وهي جماعات كان لها دور طليعي وأساسي في قيامة هذا الوطن واستقلاله، وعلى رأسهم الطائفة السنية الكريمة، فإنّ تغييب السنّة ودورهم في الحياة الوطنية والسياسية وفي الاستحقاقات الأساسية يشغل بال الجماعة المارونية، وهو محل قلق وخوف لدى البطريركية المارونية، ويولي رأس الكنيسة اهتماماً خاصاً بمتابعة ومعالجة هذه القضية وهي بند أساسي في كل اللقاءات التي يعقدها، لأن تغييب دور أي جماعة ينسحب تلقائياً على الجماعات الأخرى ويصيبها بالعطب والشلل”.

من هذا المنطلق كان الكاردينال الراعي سريع التجاوب مع طرح شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز سامي أبي المنى عقد قمة روحية مسيحية إسلامية، وأبدى استعداده للمشاركة الفاعلة أينما عقدت وسط رغبة من الشيخ أبي المنى في أن يستضيف القمة في دار الطائفة، وعندما يتحدّد مكان وموعد القمة لن تتأخر بكركي في إعلان المشاركة، لأنّ هناك حاجة ملحّة لطرح القضايا الوطنية على طاولة البحث والخروج بموقف روحي موحّد بشأنها.

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار