انتخابات مع عناقٍ وقُبَل: وداعاً كورونا؟

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

صولات وجولات انتخابية للمرشحين. سلام حارّ وقبلات. فبعد “جفا” السنتين الذي سبّبه فيروس كورونا، أطلّت الانتخابات النيابية مُشكّلةً الضربة القاضية للتباعد الاجتماعي ولارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمغلقة.

يتوالى إعلان المرشحين واللوائح والبرامج الانتخابية، وسط حماوة في التحركات على الأرض والتجمّعات الشعبيّة. وكلّ ذلك من دون الالتزام بالحدّ الأدنى من إجراءات الوقاية.

هذا المشهد ليس ناتجًا عن تراجع عدد إصابات فيروس كورونا عالميًّا بعد ظهور متحوّرات أقل “شراسة” كـ”أوميكرون”. كما أنّه ليس مرتبطاً بقرار بعض الدول تخفيف الاجراءات الصارمة تمهيداً لإعادة الحياة إلى طبيعتها وتحريك العجلة الاقتصادية. والأكيد أن لا علاقة له بنسب التطعيم في لبنان، إذ تلقّى 34.4 في المئة من الشعب اللبناني جرعتين من لقاح كورونا في حين أنّ 8.4 في المئة فقط تلقّوا الجرعة الثالثة المعزّزة.

فقد تبدّد الخوف من كورونا، وما عاد أحد يهلع لسماعه خبر إصابة من خالطه. ووصل الحال بالبعض إلى عدم إجراء فحص الـPCR…. تأقلم أم نكران؟

الواقع أبعد من النكران الذي عاشه البعض منذ بداية كورونا، وأبعد من تأقلم الشعب اللبناني على عادات صحيّة جديدة. إنّه تبدّل الأولويات لدى اللبناني وتناسيه كورونا أمام هول الأزمات والمشاكل الاجتماعيّة والاقتصاديّة والماليّة التي يرزح تحتها.

تؤكّد الدراسات أهمية المصافحة والعناق. فغالباً ما تكون المصافحة نقطة الانطلاق لإدراك بعض المواقف والتفاعل وتقليل العدوانية وزيادة السلوك الايجابي. ويُساعد العناق في بناء الثقة والتعاون المشترك وتحسين صحّة القلب والأوعية الدموية كما يمكن أن يُقلل من تفاعل الشخص مع الإجهاد.

إن كان يعلم المرشحون أو لا يعلمون فهذه الفوائد النفسيّة والجسديّة تُصرف إنتخابيّاً، والهدف كسب ثقة الناخبين واستمالة أصواتهم.

وداعاً كورونا، فالشعب اللبناني قاهر الأمراض والأوبئة بانتظار 15 أيّار ومعركته مع “الوباء الأكبر!”.

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار