فاتورة الاشتراك نحو خمسة أضعاف.. لا حل لأزمة الكهرباء والوضع متجه نحو كارثة!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

كتبت رانيا مرعي في “leb.today”:

بعد نفاذ مادة الفيول وتوقف الباخرتين عن نقله وارتفاع أسعار المازوت التي تغذي مولدات الكهرباء، ماذا ينتظرك أيها المواطن اللبناني؟

شهدت نهاية الأسبوع الماضي ارتفاعا ملحوظًا في ساعات التقنين وذلك في كافة المناطق اللبنانية، بعد أن توقفت البواخر التركية عن إمداد معملي الذوق والجية بمادة الفيول، مما أدى إلى ارتفاع ساعات انقطاع الكهرباء إلى ما بين 18 و20 ساعة يوميًا، أي زيادة حوالي 4 ساعات تقريبا عن الجدول المعتاد.

والسؤال المطروح هنا، ما هو الحل البديل؟ وهل بإمكان أصحاب المولدات تأمين النقص في التغذية؟ وما هي الكلفة التي تنتظر اللبناني؟

حتى الآن، لا حل لأزمة الكهرباء والوضع متجه نحو كارثة إنسانية اقتصادية محتومة.

فبعد أزمة الدواء والبنزين وارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل جنوني التي أصبح الكثير منها يشكّل حلمًا لدى اللبنانيين، حلّت أزمة الكهرباء لتقضي على ما تبقى من نافذة نور.

المفاوضات حتى الآن مقطوعة كليًا مع شركة كارادينز التي كانت تؤمن 380 ميغاوواط كحد أدنى وصدور جدول لدى كهرباء لبنان بمواقيت توقف معاملها تباعًا عن إمداد الكهرباء وصار هذا الأمر ينذر بخطورة ما ينتظر هذا البلد، فقد أعلنت شركة كهرباء لبنان أن معمل الذوق كان مقرّرًا توقفه عن العمل يوم أمس ولكن تمّ تأجيله مدة 10 أيام بعدما أفرغت باخرة فيول حمولتها، ومن المتوقع أن يتوقف كليا عن الإنتاج في 28 من الشهر الجاري أما معمل دير عمار فمن المتوقع أن يتوقف في 2 حزيران المقبل والجية في 8 حزيران والزهراني في 13 منه. فإلى العتمة دُر…

وبحسب معلومات من أصحاب المولدات أنه ليس بإمكانهم أن يحلّوا مكان الدولة وأن يعوّضوا النقص بالتغذية لعدّة أسباب منها ارتفاع تكلفة صيانة المولدات الكهربائية بالإضافة إلى أزمة فقدان مادة المازوت وهذا ما سينعكس سلبا على فاتورة الاشتراك التي من المتوقع أن تزيد إلى نحو خمسة أضعاف في حال تمّ رفع الدعم عن المحروقات، والذي صار قريبًا وشبه حتمي. وبحسابات بسيطة، سوف تصبح كلفة الاشتراك الشهري “5 أمبير” بحدود 600 الف ليرة لبنانية أي ما يعادل الحد الأدنى للأجور في لبنان… والله يعينك يا لبناني…

والمشكلة الأكبر أن سلفة الـ 200 مليون دولار، بحسب مصادر مطلعة على ملف الكهرباء، ستشكّل وضعا كارثيًا بالنسبة لمصرف لبنان، لأنه على أبعد تقدير، وفي غضون أقل من شهرين ستعاد الكرة وهذا معناه هدر مئات الملايين من الدولارات ومن احتياطي مصرف لبنان، والذي هو واقعيًا ما تبقّى من ودائع اللبنانيين.

فهل سنجد حلًا عاجلًا لدى السلطات بتركهم لمناكفاتهم وفسادهم المستشري والنظر بأوضاع المواطن المسجون بين ظلمتين ظلمة الكهرباء وظلمة من أظلموا نهارنا؟

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار