لا “إسرائيل” ولا “حزب الله” قالا ‘الحقيقة”؟! (الجمهورية)

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

كتب جورج شاهين في الجمهورية:

شغلت الساعات الأربع، الفاصلة بين اولى الطلقات الرشاشة والمدفعية التي تردّدت في محيط بلدة الغجر، وموعد فك الاستنفار الاسرائيلي، وقبل دقائق من صدور بيان «حزب الله»، مختلف المراجع الديبلوماسية، بحثاً عن شيء من الحقيقة. فمعظم التقارير الديبلوماسية طرحت اكثر من سؤال عمّا جرى، على امل نيل الأجوبة من عواصمها. فلا اسرائيل قالت الحقيقة حتى اليوم ولا «حزب الله». وعليه ما الذي جرى؟

ليس من السهل وقف التشكيك الذي عبّرت عنه مجموعة من الديبلوماسيين الغربيين إزاء ما شهدته منطقة مزارع شبعا عند مثلث الحدود اللبنانية – السورية – الفلسطينية المحتلة بعد ظهر الإثنين الماضي وحتى ساعات المساء الأولى. فلا ارضتهم الرواية الإسرائيلية التي رافقت الاحداث منذ اللحظة الأولى، وما تلاها من تأكيد لمجموعة من التفاصيل المشكوك في صحتها. ولا الرواية التي قدّمتها الدائرة الإعلامية في «حزب الله» أقنعتهم أيضاً. وزاد من نسبة التشكيك، الصمت الذي امتد لأربع ساعات، من دون ان تتدخّل المراجع المعنية في الحزب، لوقف التسريبات التي نُقلت عن مسؤوليه، وما تداولت به وسائل الإعلام التي تدور في فلكها، من معلومات، ولجم مجموعة المحللين الذين راحوا بعيداً في تشريح ما جرى، وتوسّعوا في التفاصيل التي نفاها البيان في نهاية المسلسل القصير المدى.

والى مجموعة هذه الوقائع، التي لا يمكن نفيها او التقليل من اهميتها أو تسخيفها، فقد تولّى الجيش الإلكتروني، الذي يدور في فلك الحزب والمقاومة، مهمّاته التقليدية في مثل هذه الأحداث. فأشارت بكثافة الى مجموعة من البوستات عبر وسائل التواصل، في موازاة النقل المباشر لما يجري. فركّزت على «نجل الشهيد» الذي قُتل في دمشق – وحق الشهيد في العيش بكرامة – باللغة الفارسية- وسارعت الى تعميم صورة والدته تقدّم الحلوى في بلدتها، احتفالاً بالعملية التي انتقمت لشهيدها، بكل ما رافقها من تعليقات تتصل بالعملية وتوقيتها وشعاراتها، قبل تقديم النفي الكامل لكل ما تمّ التداول به استناداً الى جزئيات من الروايتين الإسرائيلية واللبنانية.

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار