إنَّ صوت المعلّمين أداة أساسية في مهنتهم، فمن خلاله يتواصلون مع تلاميذهم وطلّابهم لنقل المعلومات والخبرات. من هذا المنطلق يصبح الأساتذة أكثر عرضةً لإصابة صوتهم بمشاكل قد يعالج بعضها بالجراحة وبعضها الآخر بإعادة التّأهيل.
لذلك فأيّ تغيّرٍ في نوعيّة الصّوت كظهور بحّةٍ، أو انقطاع الصّوت في وسط الكلام، أو إختفائه لساعاتٍ عدّة، أو حتى أيّامٍ، هو دليل على أنّ مشكلةً أصابت الصّوت وقد تكون فيزيولوجيّة بحتة نتيجة تعبٍ أو تشنّجاتٍ أو ضغطٍ كبيرٍ على أوتار الصوت أو ربّما تترافق مع تغيّراتٍ عضويّةٍ كظهور عقيدات على الأوتار الصّوتيّة.
تعود أسباب هذه المشاكل إلى ثلاثة عوامل:
- أولاً استعمال الصّوت لساعاتٍ طويلةٍ.
- ثانياً استخدام الصّوت بطريقةٍ خاطئةٍ.
- ثالثاً عدم الاهتمام بنظافة الصّوت أي عدم الابتعاد عمّا يضرّ بالصّوت وعدم تطبيق الارشادات التّي تحميه.
قد تجتمع هذه الأسباب كلّها عند المعلّمين ممّا يزيد نسبة مشاكل الصّوت لدى هذه الفئة. ومع ارتداء الكمّامة في هذه الظّروف يرتفع هذا الخطر أكثر فأكثر.
وفي ما يلي بعض النّصائح للاهتمام بنظافة الصّوت عند ارتداء الكمّامة لساعات شرحٍ طويلةٍ:
- اختيار الكمّامة الملائمة التّي تسمح بتحريك الفكّ وعضلات الوجه بشكلٍ طبيعيٍّ من دون أن تؤثّر في اللّفظ وتالياً في الصّوت.
- إبطاء سرعة الكلام للتمكّن من أخذ النّفس بطريقةٍ صحيحةٍ ومريحةٍ ممّا سينعكس إيجاباً على قوّة الصّوت.
- ارتداء كمّامة شفّافة تسمح للتّلامذة بقراءة الشّفاه فتساعد على فهم الكلام.
- الوقوف بطريقةٍ مواجهةٍ للتّلاميذ وعلى مسافةٍ آمنةٍ منهم.
- إراحة الصّوت بشكلٍ كاملٍ لمدّة عشر دقائق بعد كلّ نصف ساعةٍ من الكلام المتوصل.
في النّهاية، لعلّ في تقديمنا هذه النّصائح نكون قد أفدنا المعلّمين ليتفادوا مشاكل الصّوت.
