كتبت صحيفة الأخبار:
المشهد الاحتجاجي الذي عمّ مختلف المناطق اللبنانية أمس، على خلفية وصول سعر صرف الليرة الى 7 آلاف مقابل الدولار، استمر حتى ساعات متأخرة من الليل.
بطبيعة الحال، لم تنقله كل الشاشات، فنأت كل من «المنار»، وnbn، وotv عن نقل الحدث، فيما بدا الاستياء عارماً على قناة mtv، وعلى شخصيات بالجملة، عبرت عن الأمر على السوشال ميديا، عندما انضم شبان غاضبون الى تلك التظاهرات آتين من مناطق كانت تصنّف على أنها بمثابة شوارع مضادة للإنتفاضة التي قامت في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
المشهد الاحتجاجي الذي جمع شارعين أمس، يبدو أنه لم يرق لكثيرين، راحوا يبرزون خوفهم ويطرحون شكوكاً حول المسار الذي جمع الشارعين، ويبثون الخوف على تلك المنصات.
هذا ما ينطبق على قناة «المر» التي لطالما ادعت نصرتها لـ «الثورة»، في وقت تساند فيه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ولا توفر فرصة الا وتنصب نفسها في موقع الدفاع عنه وعن سياساته، سيما على منبر «صار الوقت» مع الأخوين غانم (مارسيل وجورج) كما باتا يكنّيان.
«ليست ثورة… وشارعان لا يصنعان وطناً»، مقالة تصدرت موقع mtv اليوم، حيث عبّرت بوضوح عن استياء مما حصل من تلاقي الشارعين أمس.
المقالة (داني حداد)، تنفي صفة الثورية عن الذين يحطمون واجهات المصارف، ويشتمون شخصيات دينية رمزية، وتعتبر أن ما حصل أمس، مجرد «أجندة مدروسة» بدأت بـ «شائعات»، عن سعر صرف الدولار، وهتفت بـ «لا طائفية زائفة»، فيما هؤلاء هم الذين حوّلوا الحراك الشعبي الى «معركة ضد حاكم مصرف لبنان والمصارف» وفق ما ورد في المقالة.
قد يكون ما ورد في هذه المساحة كافياً، لاستشفاف كيف أن اجندات المحطات تشتغل، وتضحي بهذا الوضوح.
فبدل التهليل لمشهد شعبي مستجد يجمع للمرة الأولى شارعين متنافرين، يجري تقزيم الحدث، وادخاله في زواريب أخرى تقلل من شأنه، والهدف طبعاً الإفادة من تأجيج الشوارع في لبنان، وتنصيب العداء لفئة من اللبنانيين تبعاً للأجندة المراد تنفيذها.
إقرأ ما كتبه داني حداد على موقع الـMtv: “ليست “ثورة”… وشارعان لا يصنعان وطناً” – إضغط هنا
