قبل ساعات من الاستحقاق الانتخابي… هذه أجواء الشّارع السنّي بعد خطب الجمعة!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

على بعد ساعات من الجولة الرّابعة من الاستحقاق النيابي المنتظر، تتّجه أنظار اللبنانيين باتّجاه الشارع السّني، الذي اتسم بالتردد نتيجة غياب الرئيس #سعد الحريري من جهة والايحاء بمقاطعة الانتخابات، ودعوة دار الفتوى والقيادات السنية السياسية وغير السياسية إلى المشاركة الكثيفة من جهة أخرى، فعُلّقت في بعض شوارع بيروت لافتات تحمل شعار “لعيونك مقاطعين”، في خطوة تضامنيّة مع الرئيس سعد الدين الحريري. فيما تتركز الأنظار نحو دار الفتوى وحركة السفراء الخليجيين.

مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللّطيف دريان كان توجّه إلى اللّبنانيّين برسالة بداية شهر رمضان الكريم قائلاً: “كلّ اللبنانيين ينبغي أن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع، لأن أي بديل، مهما كان، أفضل من السلطة القاهرة والفاسدة”.

واعتبر أن “كثيرين من المرشّحين القدامى والجدد، هم أهل همّة وصلاح وإرادة في التغيير”.

ثم عاد وحذّر من مقاطعة #الانتخابات النيابيّة في خطبة عيد الفطر المبارك في جامع الأمين، حيث شدّد على “خطورة انتخاب الفاسدين السيّئين، لأن الامتناع عن المشاركة في الانتخابات هو الوصفة السحرية لوصول الفاسدين السيّئين إلى السلطة. وإن تكرار الأخطاء جريمة”.

دينامية المفتي دريان طالت أئمة المساجد، بعد التعميم والطلب منهم على حثّ وتوجيه اللبنانيّين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية في خطبة الجمعة.

عدسة النّهار جالت يوم الجمعة 13/05/2022 في شوارع بيروت بعد خطبة وصلاة الجمعة راصدةً شيئاً من الإيجابيّة في آراء النّاخبين السنّة، إذ وفق أقوالهم يتّجه عدد كبير للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، وانقسموا بين من يريد ان يصوّت سياسياً بوجه مشروع “حزب الله”، وبين من قال إنه يريد التغيير، وبين قلّة ما زالوا متمسّكين بقرار المقاطعة.

وأعرب أحد المواطنين في حديث لـ”النهار” عن جاهزيّته للإدلاء بصوته قائلاً: “سننزل بكثافة بإذن اللّه على أمل أن يستقيم وطننا ونعيش بسكينة وطمأنينة”.

وشدّد آخر على ضرورة التصويت قائلاً “سأصوّت لأنّنا إن لم نصوّت فهذا يعني ذهابنا إلى الهاوية جميعنا معاً”.

من جهة أخرى، أكّد أحد المواطنين في محيط جامع الإمام عليّ في منطقة الطريق الجديدة على مقاطعته للانتخابات، قائلاً “نحن مع سعد الحريري للموت معناه أننا مقاطعين”، فيما اكتفى الآخر بكلمة “مقاطع”.

وأعلن رجل في محيط منطقة الطريق الجديدة عن مقاطعته تأييداً للرئيس الحريري،مشيراً إلى أزمة اقتصاديّة يعيشها قائلا: “ما حدا بيتطلّع فيّي بحبّة دوا. لديّ 6 بنات”، مضيفاً “الرئيس الحريري عيوننا، مين ما إجا هو الأساس لا تليق الرئاسة لأحد غيره، صورته في قلوبنا وباقي الصور المرفوعة تجليط”.

أمّا عن خطبة الجمعة، فقال أحد المواطنين من محيط جامع الأمين في وسط بيروت، عقب صلاة الجمعة: “الخطبة اليوم عزّزت رأينا بوجوب الانتخاب. نحن نعرف واجباتنا، نفكّر جيّداً. نعرف أنّه علينا أن ننتخب، ونعرف الأسباب أيضاً”. وأيّد آخر قرار حثّ اللّبنانيين على الانتخاب قائلاً “مهما كانت النّتيجة، من المهم أن ننتخب، ونعبّر عن آرائنا، وأن نسجّل موقفنا. وأنا أؤيّد دعوة الشيخ للّبنانييّن إلى الانتخاب”.

في السياق، قالت المواطنة “ي.ع” لـ”النهار”: “اللّوائح كثيرة، والمرشحون لا نعرفهم جميعاً؛ لذا قرار الانتخاب أو المقاطعة ليس محسوماً عندي بعد، إلّا أنّنا جميعاً نطمح للتغيير الحقيقي من أجل مستقبل أبنائنا”.

وأردفت السيّدة “ج.ف” “سعد الحريري ابن بيروت، وهو ابن الرّفيق، ومقاطعتنا لأنّ لا أحد يمثّلنا سواه”.

يبقى قرار المقاطعة من عدمها رهن بيد الشارع السنّي، فجميعهم يطمحون لمجتمع سليم معافى كسائر اللّبنانيين، وهم لا شكّ يرغبون في تغيير حقيقيّ على مستوى الوطن، لكنّ القرار الصائب والتصويت “صح” هو الذي سيمنع مستقبلا تشتت العائلات، وذرف دموع الوداع خلف أبنائهم في المطارات، وهو الذي سيحدّ من قلق تأمين متطلّبات العيش الأساسيّة في ظل جهنم التي أوصلتنا إليها السلطة الحاكمة.

-إعلان-
Ad imageAd image

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار