جاء في “المدن”:
عوامل عديدة ساهمت في انخفاض سعر الدولار في الأيام القليلة الماضية، أبرزها تصاعد وتيرة التحركات في الجانب السياسي لاستقطاب مساعدات خليجية من الكويت وقطر، ويُضاف ذلك إلى بدء توافد المغتربين اللبنانيين إلى البلد، ومساهمتهم في ضخ الدولارات في السوق، وإلى عامل آخر يرتبط ببدء عملية ضخ الدولارات من قبل مصرف لبنان للتجار، عبر المصارف، لاستيراد المواد الغذائية.
وعلى الرغم من مساهمة العوامل المذكورة في تراجع سعر صرف الدولار، إلا أن البعض يتوقع استعادة المسار الصعودي في الأيام المقبلة، خصوصاً أن الغالبية الساحقة من الصرّافين فئة “أ” علّقوا عمليات تحويل الدولارات إلى الخارج بأسعار مدعومة من مصرف لبنان، وفق سعر صرف 3900 ليرة بالحد الأقصى، وفق الشروط المنصوص عليها في التنسيق مع مصرف لبنان. بمعنى أنه لم يعد متاحاً للمواطنين تحويل الدولارات إلى الخارج عبر الصرّافين بدل رواتب العاملات الأجنبيات أو بدل بطاقات سفر أو لسداد أقساط وبدلات إيجار منازل الطلاب في الخارج، وغير ذلك.
وتأتي خطوة الصرّافين بذريعة أن مصرف لبنان لم يحوّل إليهم المبالغ المطلوبة من الدولارات، بمعنى أن حجم الدولارات التي يحوّلها مصرف لبنان إلى الصرّافين تقل عن حجم الطلبات التي يتلقونها من المواطنين. وفي حال استمر الصرّافون في تعليق عمليات التحويل من قبلهم، فمن المتوقع أن تنشط السوق السوداء، وأن يستأنف الدولار تصاعده، إلا في حال تدخل مصرف لبنان لجهة تأمين كافة التحويلات عبر المصارف ووقف التعاون مع الصرّافين.
