حملة لإحباط تحرّك السبت!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

جاء في “المركزية”:

السلطة تفرغ تظاهرة السبت من مضمونها وتحرّك ماكيناتها لاحباطها
سلوك حكومي يُقرأ بين سطوره: لسنا في صدد سماع صرخة الناس!

تحاول السلطة إفراغ تظاهرة الثوار المنتفضين على أدائها وفشلها، من مضمونها، قبل حصولها غدا. فهي بدأت تشحذ ماكيناتها السياسية والاعلامية والامنية، منذ ايام، للالتفاف والتهويل عليها، وتشتيت مجموعاتها، وتحجيم شعاراتها.

رئيس الحكومة حسان دياب حسم سلفا ان مَن سينزلون الى الشارع السبت، إنما تُحرّك معظمهَم قوى سياسيةٌ معارضة متضررة من نجاحات الحكومة، قررت ان تستثمر جوع الناس ووجعهم، ضدها. اما المجلس الاعلى للدفاع الذي التأم في قصر بعبدا امس، فتحدث عن مجموعات ستندس بين المتظاهرين لاثارة الشغب، وعن ضرورة التعامل كما يجب مع اي تجمعات قد تشكّل تهديدا لعملية احتواء وباء كورونا. في الموازاة، أوقف أمس الناشط ربيع الزين في جبيل وهو احد ابرز الوجوه في صفوف ثوار طرابلس و”قيادييها”. وليكتمل المشهد، تُضخّ في السوق المحلي وبقوة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المقربة من 8 آذار، معلومات تفيد بأن تظاهرة 6/6 موجهة في الواقع ضد سلاح حزب الله وسترفع شعارات مناهضة له وللمقاومة ومطالِبة بنزعه وبتطبيق القرار 1559، ملمّحة الى ان هذا التوجّه سيُقابَل بشارع مضاد سيتحرك ما سيثير فوضى ومواجهات في ساحة الشهداء والمحيط، على وقع حملات تخوين واسعة ولغة تهديد ووعيد صريحة ومباشرة.

هذه الحملة كلّها، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هدفها زرع الخوف والتردد في نفوس اللبنانيين الراغبين بالمشاركة في التحرك غدا، لرفع الصوت وقول الحقيقة لمَن لا يريدون ان يسمعوها: “الانجازات التي تحققت بنسبة 97%، وَصَلنا منها 0%، فالفقر والبطالة والجوع ينهشوننا تماما كما الاسعار وازمة الدولار التي أفرغت جيوبنا وكسرت ظهرنا، حتى “صرنا عالارض”. فهذا هو الشعار الذي ينزل الناس لأجله الى الشارع، وهو بطبيعة الحال مزعج لها، لذا تحاول حرف التحرك والتشويش على هدفه الاول والاساسي وهو “معيشي” الطابَع، بالوسائل التي تملك، وما أكثرها.

هذا السلوك كله، إن دل الى شيء، فالى ان الحكومة ليست في وارد اخذ مطالب الناس، مهما كان عددهم غدا، في الاعتبار. بل تبدو مصممة على المضي قدما في طريقها، وكأن شيئا لم يكن. والحال ان صم الآذان ليس جديدا. فللتذكير، لو لم يبادر الرئيس سعد الحريري الى الاستقالة بقرار فردي في اعقاب ثورة تشرين، لبقيت الامور على حالها، بعد ان عقد اهل السلطة واحزابها كلّهم، العزم على حماية الحكومة ووضعوا الخطوط الحمر امام اسقاطها، وكانوا في صدد تحريك الذراع العسكرية – الامنية ، ضد الناس لفض التجمعات وفتح الطرق وازالة الخيم… فهل سيتمكّن الثوار اليوم من إحداث اي تغيير في المشهد السياسي القائم؟

-إعلان-
Ad imageAd image

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار