كتبت رانيا مرعي في “leb.today”
انهيار مالي، اقتصادي، غذائي، صحي، نفسي وتربوي… والنتيجة مواطن جائع بائس يائس مخذول ومذلول في وطن انزلق نحو الهاوية وحتى الساعة لا بوادر لحكومة كوادر قادرة على إيجاد حلول تنقذ ما تبقى من أشلاء هذا البلد.
صورة مأساوية يومية لمواطن يعاني الأمرّين، بل وأكثر، من أزمات لا تعدّ ولا تحصى، وآخرها الأزمة الصحيّة الجديدة القديمة. فالدواء وإن وُجِدَ فبالقطّارة ودفاتر الوصفات الطبية يا خسارة… فأغلب الأطباء يعانون من عدم قدرتهم على تأمين هذه الدفاتر، وربما بتنا نجدها في السوق السوداء، كل هذا أمام أعين دولتنا العتيدة والتي اعتادت على مشاهد تعذيب المواطن اللبناني.
ما نشهده اليوم من ازدحام ومخالطة في زمن الكورونا تزامنًا مع رفع شعارات الوقاية والتباعد الاجتماعية هو خير دليل على انتهاء صلاحية هذه الدولة الفاسدة.
فأين التباعد الاجتماعيي في مركز من مراكز الضمان الاجتماعي؟ أين المحافظة على صحة الناس ووقايتهم من الكورونا؟
زحمة خانقة أبطالها بشر يعانون من مرض الطبقة الحاكمة بالإضافة إلى أمراضهم الصحية يقابلهم محطة سياسية خالية من شاغليها لانشغالهم بكل شيء إلا مصلحة المواطن اللبناني…
برسم المعنيين هذا هو الحال في مركز من مراكز الضمان الاجتماعي في العاصمة بيروت…. ولعلّ الصمت أبلغ أمام ما نراه…
