كتبت الـMtv:
لم تنته بعد ردود الفعل على الصور التي نشرها رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أثناء قيامه بزرع البذور في جوار منزله في اللقلوق.
تناولت مختلف التعليقات مسألة عدم جواز الزرع في هذه الفترة من السنة، وهي فترة حصاد، وتحوّل عددٌ كبير من اللبنانيّين الى خبراء زراعيّين، تماماً كما يتحوّل هؤلاء أحياناً الى خبراء في الاقتصاد والنقد والعلاقات الدبلوماسيّة…
إلا أنّ التعليقات أغفلت عن السبب الحقيقي وراء ما نشره باسيل. لقد أراد رئيس تكتل “لبنان القوي” أن يوصل رسالة مفادها أنّ “التيّار” أطلق مبادرة زراعيّة قبل ثلاثة أشهر، أي قبل إعلان أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله ما سُمّي بـ “الجهاد الزراعي”. فالتهى المعلّقون بالصورة، وأغفلوا عن الرسالة.
من جهة أخرى، يؤكد الخبير البيئي والزراعي الدكتور جوزف نخول بأنّه يمكن زراعة الكثير من الشتول في هذه الفترة من العام في منطقة اللقلوق حيث يتراوح معدل الحرارة بين ١٨ و٢٠ درجة مئويّة عدا عن الأشجار التي يمكن غرسها أيضاً في شهر تموز لكي تنمو جذورها جيّداً وتصبح جاهزة لفصل الشتاء.
وفي ما يخصّ الخضراوات، اعتبر نخول بأنّه يمكن زراعة شتول تتحمّل الحرارة المعتدلة نهاراً والمنخفضة ليلاً كالخسّ، والآيسبيرغ، والكوسا، والبروكولي والكايل والجزر كما الكثير من الورقيّات كالروكا، والفجل والنعنع. أمّا في ما يتعلق بأشجار الفاكهة، يضيف نخول بأنّه يمكن زراعة الكرز والجوز والتفاح والدراق والإجاص ولكن يبقى الأهم هو توفّر المياه اللازمة للريّ.
وختم نخول حديثه معتبراً بأنّه يمكن أيضاً غرس أشجار حرجيّة تنمو بشكل ممتاز في المرتفعات، كالأرز والشربين.
