الديار: الحريري استغل المبادرة الفرنسية لتمرير أجندة أميركية- سعودية تقضي بإقصاء “الحزب” عن السلطة

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

جاء في الديار:

يخال من يتابع مسار تأليف الحكومة العتيدة أن الأجندة الأميركية – السعودية انتصرت في المنطقة، وكأن العدو الاسرائيلي نجح باقتلاع المقاومة في حرب تموز 2006، وكأن المقاومة خسرت معركة القلمون والقصير والجرود اللبنانية – السورية وجبهة النصرة وأخواتها اجتاحوا لبنان وحاصروا الضاحية الجنوبية، وكأن الحكومة السورية خسرت الحرب مع الجماعات المسلحة والتنظيمات الارهابية داخل سوريا.

يتصرف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ومعه نادي رؤساء الحكومات السابقين وكأن مسار الأمور في المشرق العربي في العقود الأخيرة أخذ منحى مغايراً لما ذكرناه أعلاه، فهم يحاولون فرض أسماء الوزراء الشيعة والمسيحيين في الحكومة العتيدة وكأن الساحة في لبنان خلت لهم من كل القوى السياسية، وكأن باستطاعتهم فرض أسماء باقي وزراء «الطوائف» في لبنان دون مراجعة أحد، مستغلين الضغط الدولي والفرنسي لتشكيل حكومة لبنانية اضافة الى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها لبنان والتي يتحملون مسؤوليتها بجزء كبير (رؤساء الحكومات السابقون) نتيجة سياسات اقتصادية ومالية تعود الى ثلاثين عاماً مضت.

لقد أمسى واضحاً أن الرئيس سعد الحريري هو من يشكل الحكومة العتيدة وليس الرئيس المكلف مصطفى أديب، اذ أن التفاوض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري جرى مباشرة مع الحريري كما أن اتصالات الرئيس الفرنسي ماكرون طالت الحريري نفسه ما يدل على الدور الرئيسي الذي يلعبه الاخير في تشكيل الحكومة.

كما بات واضحاً أن الحريري استغل المبادرة الفرنسية (ونسب الى الفرنسيين فكرة المداورة والتي لم يأتي على ذكرها ماكرون) والوضع الضاغط على لبنان لتمرير أجندة أميركية-سعودية تقضي بإقصاء حزب الله عن السلطة التنفيذية واخراجه منها مرة لكل المرات. والقضية لم تعد فقط اقصاء الثنائي الشيعي عن وزارة المالية بل اتسعت لتشمل تسمية الوزراء الشيعة في الحكومة القادمة تحت ذريعة تشكيل حكومة اختصاصيين.

-إعلان-
Ad imageAd image

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار