أمر مهمّ.. إحذروا التسمّم من الفيتامين E!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

أثناء تركيز الإنسان على توفير جرعات جيّدة من العناصر الغذائية الأساسية لجسمه، من المحتمل جداً أن يُعرّض نفسه للتسمّم من دون إدراكه ذلك. هذا الأمر قد ينطبق مثلاً على الفيتامين E الذي يُعتبر قابلاً للذوبان في الدهون، ما يعني أنّه قد يتراكم إلى مستويات سامّة داخل الجسم.

في حين أنّ تناول كميات كافية من الفيتامين E أمر مهمّ للحفاظ على عمل الجسم بسلاسة وتوسيع الأوعية الدموية لمنع تجلّط الدم الخطير، إلّا أنّه يمكن استهلاك الكثير منه وبالتالي حدوث تسمّم. ووفق المعاهد الوطنية للصحّة، يختلف تناول الفيتامين E اليومي الموصى به حسب العمر، وأكبر جرعة يومية آمنة للبالغين هي 1100 ملغ.

وهناك العديد من الأطعمة الغنيّة بالفيتامين E، مثل الزيوت النباتية والمكسّرات والبذور والخضار الورقية الخضراء، لذا فإنّ معظم الأشخاص الذين يتّبعون نظاماً غذائياً صحّياً يستهلكون ما يكفي من الطعام وحده. ومع ذلك، قد يفكّر البعض، كالمصابين بأمراض قد تؤثر في قدرتهم على امتصاص الدهون مثل داء كرون، في تناول المكمّلات.

وقال إختصاصي التغذية في ديترويت في ولاية ميشيغان، بانساري أشاريا: “إذا كنت تتناول مكمّل الفيتامين E ولا تعاني من نقص فيه، فيمكن أن تتراكم المستويات العالية في الجسم وتسبب التسمّم”.

علامات التسمّم

لسمّية الفيتامين E مرحلتان من الأعراض: خفيفة وشديدة. ووفق أشاريا، تشمل الأعراض الخفيفة الغثيان، والصداع، والإسهال، والمغص، والإعياء.

وقال: “إذا تمّ تناول جرعة عالية من الفيتامين E بانتظام وبشكل روتيني، فقد تشكو سريعاً من أعراض خفيفة، مثل ضيق الجهاز الهضمي والصداع». وأوضح، أنّ «الأعراض التي تظهر من تلقاء نفسها ستختلف من شخص لآخر، حيث يعاني البعض من واحد إلى اثنين من الأعراض، والبعض الآخر يعاني من معظمها في وقت واحد. ويمكن أن يساعدك التعرّف على الأعراض الخفيفة في طلب العلاج، قبل حدوث المضاعفات الطبية التي تهدّد الحياة بشكل أكثر خطورة، مثل النزيف الشديد والسكتة الدماغية النزفية. وعندما يتمّ تناول الفيتامين E بجرعات عالية باستمرار، يمكن أن تحدث أعراض حادّة في غضون أيام قليلة”.

وشرح أشاريا: “لأنّه فيتامين قابل للذوبان في الدهون، يتمّ تخزين الفيتامين E في الكبد والأنسجة الدهنية لفترات طويلة من الزمن. وهذا يعني أنّ الجسم يواجه صعوبة في إفراز كميات كبيرة منه، ما يزيد من خطر الإصابة بالتسمّم”.

ومن جهتها، أفادت إختصاصية التغذية في مدينة نيويورك، ليزا موسكوفيتز، أنّ “مكمّلات الفيتامين E ستكون السبب الأكبر للآثار الجانبية للسمّية”.

وأوصت بـ”التحدث إلى الطبيب قبل تناول أي مكمّلات”، محذّرةً من أنّها قد تتداخل أيضاً مع بعض الأدوية، مثل مميّعات الدم.

العلاج

وشدّدت على أنّه “إذا لاحظت أي أعراض سمّية مُفاجئة أو مستمرّة للفيتامين E، مثل النزيف المفرط أو الضعف، فاطلب المساعدة الطبية في أسرع وقت ممكن، لأنّ التسمّم طويل الأمد قد يؤدي إلى سكتة دماغية نزفية أو حتى الموت. أمّا وعند اكتشافها مُبكراً، فيكون عكس سمّية الفيتامين E بسيطاً نسبياً إذا كان السبب هو المكمّلات”.

وكشف الاختصاصي أشاريا، أنّ “الطريقة الأكثر شيوعاً لعلاج سمّية الفيتامين E هي التوقف عن تناول مكمّلاته الغذائية وتقليل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية منه، حتى تصبح مستويات مصل الدم ضمن الحدود الطبيعية مرّة أخرى. وإذا حدثت بالفعل أعراض حادّة مثل السكتة الدماغية، فقد تكون هناك حاجة إلى تدخّل طبي أكثر خطورة، مثل نقل الدم أو الجراحة لإصلاح الأوعية الدموية التالفة”.

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار